نداء بوست- أخبار عربية – بغداد
باشرت وزارة الثقافة العراقية بأعمال ترميم إيوان المدائن أو ما يعرف بطاق كسرى الأثري جنوب شرق العاصمة بغداد الذي يبلغ عمره أكثر من 1400 عام، وأعلنت عن ذلك السلطات العراقية والتي قالت بأن أكبر قوس مشيَّد من الطابوق في العالم، يخضع لأعمال ترميم في إطار الجهود المبذولة لإعادة بريقه السابق.
وقال وزير الثقافة العراقي حسن ناظم، الأربعاء الماضي: إن الأعمال الجارية تهدف إلى وضع دراسات عن التربة وعن الأساسات و"تدعيم" الموقع القريب من ضفة نهر دجلة والمعرض لخطر تسرُّب المياه الجوفية.
وقال خبير الحفاظ على التراث ديفيد ميشيلمور الذي يعمل مع فريق من علماء الآثار من جامعة "بنسلفانيا": إن المرحلة الأولى من الأعمال "الطارئة" التي بدأت في آذار/ مارس الماضي تنتهي الشهر المقبل. وَفْقاً لـ"الجزيرة".
وأضاف أن "ما يتداعى حالياً ليس البناء الساساني الأصلي، بل الترميمات الحديثة"، موضحاً أنه "كان هناك الكثير من إعادة الإعمار في 2013-2014، وربما يحتاج الأمر إلى إزالة كل هذا واستبداله".
وقال رئيس هيئة الآثار والتراث العراقية ليث مجيد حسين: إن المرحلة الحالية مموَّلة من التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع بموازنة قدرها 700 ألف دولار.
وكان صندوق التراث العالمي، أعلن في عام 2004 أن قوس الموقع الأثري مهدد "بالانهيار نتيجة تسرُّب المياه. وجاء سقوط بلاطة بطول مترين في أواخر عام 2012 ليؤكد دقة هذه التحذيرات".
ونُفِّذت أعمال ترميم في هذا الموقع الأثري في عام 2013 بعد سقوط جزء ضخم بسبب الرطوبة الناجمة عن الأمطار الغزيرة، لكن الطوب الجديد أيضاً بدأ في التهالك بعد هطول الأمطار العام الماضي.
ويُذكر أن بناء القوس الذي يبلغ ارتفاعه 37 متراً، بدأ عام 540 بعد الميلاد خلال حروب السلالة الفارسية الساسانية الطويلة مع الإمبراطورية البيزنطية، ويُعَدّ آخِر مبنى لا يزال قائماً من مجمع قصور كسرى "أنوشيروان"، ويقع في موقع العاصمة الإمبراطورية الفارسية القديمة "قطسيفون" بمنطقة المدائن التابعة إدارياً لمحافظة بغداد.