“نداء بوست”- عواد علي- بغداد
وقّع العراق والسعودية، أمس الجمعة، اتفاقاً بشأن توفير الطاقة الكهربائية عَبْر الاتفاق مع هيئة الربط الخليجي.
وقال المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء العراقية في بيان، اطّلع عليه “نداء بوست”: إن “الاتفاق وقّعه المخوّل بصلاحيات الوزير لإدارة وزارة الكهرباء عن الجانب العراقي، ووكيل وزارة الطاقة ورئيس مجلس إدارة الربط الخليجي عن الجانب السعودي”.
وذكر البيان أنه “من شأن هذا الاتفاق أن يهيّئ المزيد من أسباب استقرار تزويد الطاقة الكهربائية، وإمدادات الشبكة الوطنية، ولا سيما في المواسم التي تشهد ارتفاع الطلب”.
وجرى أيضاً توقيع اتفاق ثانٍ يهدف إلى تجهيز العراق بالطاقة الكهربائية من السعودية، وأن تصبح الشبكة الوطنية العراقية محوراً لنقل الطاقة بين قارتَيْ آسيا وأوروبا. ووقع الاتفاق وزير النفط عن الجانب العراقي، ووزير الطاقة عن الجانب السعودي”.
وأوضح البيان أن “هذه الخطوات تأتي عشية انعقاد قمّة جدّة للأمن والتنمية التي تنطلق أعمالها يوم السبت الموافق 16 تموز 2022، بمشاركة رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي على رأس وفد حكومي رفيع”.
وكانت وزارة الكهرباء العراقية قد أعلنت، في 15 يونيو/ حزيران الماضي، البدء بتأسيس محطات الربط مع السعودية، وتحديد مسارات الخطوط الناقلة، فيما حددت مميزات الربط وانعكاسه على مستوى الطاقة.
وقال الناطق باسم الوزارة أحمد موسى: إن “الوزارة تؤسس وتعمل على جاهزية المحطات لإنشاء الربط ما بين العراق والسعودية”.
وأضاف: إن “العراق وقع على مذكرة تفاهم مع الجانب السعودي تتعلق بالربط الكهربائي، وهناك اجتماعات دورية قطعت فيها الوزارة أشواطاً مهمةً للمضي بالربط”، مبيناً أنه “تمّ تحديد المسارات التي سيكون من خلالها إنشاء خطوط الربط بين البلدين، فضلاً عن تحديد المحطات المستقبلية لنقاط الربط”.
وأشار إلى أن “الغاية الأساسية من مشاريع الربط الكهربائي هي الجاهزية والاستقرارية للشبكة الكهربائية، وإدخال العراق بموجب مشاريع الربط إلى سوق الطاقة، سواء أكان عربياً أم خليجياً أم عالمياً، إضافةً إلى جعل العراق بموجب مشاريع الربط عضواً مهماً بسوق الطاقة لتحقيق الاستقرارية للشبكة، وأيضاً أن يكون العراق في الأيام المقبلة حافظاً وممرِّراً للطاقة”.
كما قال الناطق باسم وزارة الكهرباء أحمد موسى في تصريح لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن “هناك ربطين مختلفين، الأول التركي، وهذا تم إنجازه فنياً 100% ، واستحصلنا الموافقات الرسمية، وبانتظار زيادة حاجة العراق للطاقة في الصيف لتوريد 500 ميغاواط للمحافظات الشمالية”.
وبشأن الربط مع الأردن أوضح أن “العمل بهذا الربط أحيل إلى شركة جنرال إلكتريك، وحثت الوزارة على إنجاز العمل ضمن سقف زمني سريع”، مؤكداً أن العمل يجري على خط ريشة القائم ومحطة القائم التحويلية، وانتهى فحص مسارات التربة، ودراسة نقاط الربط وتحديد المسارات والعمل”.
وأضاف: إن “الربط الخليجي اكتمل بنسبة 88%، ونحتاج إلى البحث في سعر التعرفة للخط الذي يربط محطة الفاو بمحطة الزور في الكويت، واجتماعاتنا دورية مع الجانب الخليجي”.
وكما هو متوقع، فقد شكك بعض الموالين لإيران في اتفاقية الربط الكهربائي مع دول الخليج، واصفاً إياها بأنها “أكذوبة موسمية”، على حد تعبير الخبير الاقتصادي نبيل المشهداني.
وقال في تصريح صحافي، اليوم السبت: “في كل بداية صيف نسمع عن الربط الكهربائي مع الخليج، وأن السعودية ستساعد العراق بتوفير الطاقة وتجهيز الكهرباء والغاز”.
وأضاف أنه “في النهاية تصبح كل هذه الأشياء أكاذيب لا صحة لها، ومجرد تخدير أعصاب للشعب، لكي يتمكنوا من إقناعهم بأن السعودية ودول الخليج يريدون الخير للعراق، ولكن الواقع يشير إلى عدم تنفيذ السعودية لأي أعمال في جميع المحافظات، وأنها مجرد أكاذيب إعلامية”.