“نداء بوست”- عواد علي- بغداد
بحث مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، اليوم الثلاثاء، ملف قصف إسرائيل للمفاعل النووي العراقي “تموز”، المخصص للبحث العلمي السلمي، عام ١٩٨١، وناقش سبل وآليات المطالبة بتعويض العراق.
وقال مكتب الأعرجي في بيان، اطّلع عليه “نداء بوست”: إن “مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي ترأس اليوم اجتماعاً حول ملف تعويضات المفاعل النووي العراقي الذي تم قصفه من قبل الكيان الصهيوني عام ١٩٨١، إذ حضر الاجتماع الوكيل الأقدم لوزارة الخارجية، ووكيل وزارة العدل، ونائب مستشار الأمن القومي، والوكيل الأمني لجهاز الأمن الوطني، ورؤساء هيئة المصادر المشعة وهيئة الرقابة الوطنية لمنع الانتشار، ومسؤول ملف الطاقة الذرية في وزارة التعليم العالي، فضلاً عن الجهات ذات العلاقة”.
وناقش الاجتماع، وفق البيان، “ملف تعويضات المفاعل النووي العراقي الذي تم قصفه من قبل الكيان الصهيوني عام ١٩٨١، وسبل وآليات المطالبة بتعويض العراق، استناداً إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم ٤٨٧ لسنة ١٩٨١، وفق الوسائل والخيارات القانونية التي تضمن حصول العراق على حقوقه، وفقاً للقوانين والمواثيق الدولية”.
وجرى خلال الاجتماع، “التأكيد على انسجام حقوق العراق مع قرارات مجلس الأمن الدولي والتزامات الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.
من جهته، أكد الأعرجي خلال الاجتماع، على “ضرورة أن تكون هناك إرادة لتثبيت المطالبة بالحق العراقي، موجهاً باستمرار العمل وتحديد المتطلبات الخاصة بمحاور الموضوع، لغرض عرضها لاحقاً أمام السيد رئيس الوزراء، للبتّ في آليات تثبيت حقوق العراق في هذا الملف والعمل على استعادتها”.
ويُذكر أن إسرائيل شنّت غارةً جويةً مفاجئةً بثمانى طائرات “إف 16” على مفاعل “تموز” النووي العراقي قيد الإنشاء يوم 7 يونيو/ حزيران 1981، وأسفرت الغارة عن تدمير المفاعل الواقع على بعد 17 كيلومتراً جنوب شرق بغداد، واستشهاد 10 جنود عراقيين ومدني فرنسي واحد.
ورغم أن العراق كان يخوض حينها حرباً ضروساً مع إيران، ورغم امتلاكه دفاعات جويةً وطائرات حربيةً وجهاز مخابرات قوياً، فإنه أخفق في اكتشاف الضربة والدفاع عن المفاعل النووي.
وجاءت تلك العملية عقب مرور عام على عملية فاشلة نفذتها طائرات حربية إيرانية ألحقت أضراراً طفيفةً في نفس المنشأة النووية، وأصلح فنيون فرنسيون الضرر بعد ذلك.
ولاقى الهجوم على مفاعل “تموز”، في حينه، انتقاداً دولياً حاداً، بما في ذلك الولايات المتحدة، واستنكر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والجمعية العامة للأمم المتحدة إسرائيل في قرارين منفصلين. وكتبت صحيفة “نيويورك تايمز”: “كان هجوم إسرائيل المفاجئ… عملاً عدوانياً غير مبرر وضيق الأفق”، في حين أطلقت صحيفة “لوس أنجلوس تايمز” على الهجوم وصف “إرهاب الدولة”.