رد المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا عمر جيليك، على تصريحات رئيس النظام السوري بشار الأسد، ووزير خارجيته المعادية لأنقرة.
وأشار جيليك في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة أنقرة يوم أمس الإثنين، إلى وصف بشار الأسد وفيصل المقداد لتركيا بأنها دولة احتلال في سورية.
وأوضح جيليك أن بلاده ليست قوة احتلال في سورية، وأن التهديد الأول والحقيقي للجانب السوري، هو المنظمات الإرهابية.
وأضاف: ”يتم إصدار بعض الجمل المتطرفة، وهناك أيضاً جمل تتجاوز الغرض، ولكن يجب الحفاظ على خط الدبلوماسية كما هو، ويجب الحفاظ على خط التعاون كما هو، إرادتنا في هذا الاتجاه”.
وبشأن عملية التطبيع مع النظام السوري، قال جيليك إن العملية تسير في مسارها الخاص، و”بعض الأعمال على وشك الانتهاء لدفع المفاوضات السياسية، وتنفيذ آليات مشتركة مع سورية لتطهير الأراضي السورية من التنظيمات الإرهابية”.
ويوم السبت الماضي، قال رئيس النظام السوري بشار الأسد، خلال لقائه مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في دمشق إن نظامه ”ينطلق دائماً في كل مواقفه من حرصه على مصالح الشعب السوري”.
وأضاف تعليقاً على الحوار مع تركيا: ”لن نسير إلى الأمام في هذه الحوارات إلا إذا كان الهدف منها إنهاء الاحتلال ووقف دعم التنظيمات الإرهابية”، حسب قوله.
من جانبه، قال المقداد إن ”أي لقاءات مع الجانب التركي يجب أن تبنى على أسس احترام سيادة سورية ووحدة أراضيها وإنهاء الاحتلال ووقف دعم الإرهاب”.
وأشار إلى أن العلاقات بين النظام وتركيا كانت طبيعية قبل العام 2011، مضيفاً أن النظام ”يسعى في كل تحركاته وجهوده لإنهاء الإرهاب الذي أدى لتعكير هذه العلاقات”، على حد وصفه.
وتابع: ”اللقاء بين الرئيس الأسد والقيادة التركية يعتمد على إزالة أسباب الخلاف، ويجب خلق البيئة المناسبة من أجل عقد لقاءات على مستويات أعلى مع القيادة التركية، ولا يمكن الحديث عن إعادة العلاقات الطبيعية مع تركيا من دون إزالة الاحتلال”.