نداء بوست – أخبار سورية – إسطنبول
دعا رئيس هيئة التفاوض السورية، أنس العبدة، المجتمع الدولي إلى الضغط على النظام السوري وداعميه للتعامل بشكل جدي مع المسار السياسي.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده العبدة يوم أمس الأربعاء عَبْر تقنية الفيديو، تم خلاله الحديث عن مستجدات العملية السياسية، ونتائج الجولة السادسة من محادثات اللجنة الدستورية.
وقال العبدة: إن ذهاب المعارضة إلى اجتماعات اللجنة الدستورية ما هو إلا تأكيد على أن الشعب السوري يريد الوصول إلى حل يرفع المعاناة عن سورية وشعبها، ويضمن لهم الحرية والدولة المدنية التي يتساوى فيها الجميع، وتتم محاسبة كل مَن تلطخت يداه بالدماء.
وأكد العبدة أن وجود المعارضة في اللجنة الدستورية هو من أجل إبقاء المسار السياسي حياً؛ "لأن كل الحلول الأخرى التي لا تكون عَبْر المسار السياسي هي إما مستحيلة أو أنها قد تصل إلى نتائج لا تضمن حق السوريين في الحرية والعدالة والديمقراطية ولا تلبي تطلعات الثورة التي بذل من أجلها الغالي والثمين".
وأضاف: "عندما عرض المبعوث الدولي منهجية مقترحة للانتقال بعمل اللجنة الدستورية من النقاشات إلى الصياغة كما هو مطلوب منها، وافقنا في هيئة التفاوض على هذه المنهجية، وماطل النظام أكثر من 7 أشهر قبل أن يوافق عليها، وخلال هذه الفترة حاول النظام تغيير وتعديل المنهجية وكان موقفنا واضحاً".
وتابع: "حصل توافُق على المنهجية وبناءً على ذلك تحدد موعد الجولة وأرسلت الأطراف الثلاثة في اللجنة 4 عناوين على الأقل للمبادئ الأساسية في الدستور، وذلك ضِمن عمل اللجنة لصياغة دستور جديد، ولسنا بصدد تعديل دستوري، فبالإضافة لاستحالة ذلك تقنياً فيما هو مطلوب من مواد في الدستور، فإن خيارنا وقرارنا كهيئة تفاوض هو كتابة دستور جديد حصراً، وهذا ما صرحنا به سابقاً وحاضراً بشكل واضح لا يقبل التأويل".
وأشار إلى أن "الجولة الماضية هي دليل جديد دامغ على أن النظام لا يريد التقدم في العملية السياسية، وأن هيئة المفاوضات هي الطرف الجدي في إنهاء معاناة أهلنا في سورية، وضمان حقهم في الحرية والعدالة والعيش الكريم الآمِن.
ومضى بالقول: "اليوم باتت المسؤولية على عاتق الأمم المتحدة من أجل الضغط على النظام وداعميه للتعامل بجدية مع المسار السياسي، كما أن المجتمع الدولي -وخصوصاً الدول الداعمة لثورة السوريين- أمام مسؤولية لتعزيز الضغط على النظام من أجل التقدم في الحل، لا سيما أنه بات يعتقد متوهماً أن طريقه للشرعية بات قصيراً".