نداء بوست- محمد جميل خضر- عمّان
افتتح الملك عبد الله الثاني بن الحسين أعمال الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة التاسع عشر، قائلاً: "باسم الله وعلى بركة الله نفتتح الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة التاسع عشر، ونحن أمام محطة جديدة في مسيرة التحديث الشامل، لتحقيق المستقبل الذي يستحقه شعبنا الكريم ووطننا العزيز".
وقال في كلمته الافتتاحية: "لقد أثبتت التجارب من حولنا أن الانتقال ضِمن برامج واضحة، هو الطريق الآمِن لتحقيق التحديث المطلوب، حفاظاً على المكتسبات وحمايةً للاستقرار، ونحن عازمون على السير في هذا الاتجاه بمسؤولية ودون تردُّد أو تأخير، لتعزيز مصادر قوة الدولة، مجتمعاً ومؤسسات".
وأكد أن "الوطن حرٌّ عزيزٌ بأبنائه وبناته"، داعياً إلى بناء أُسُس راسخة من الشراكة بين القطاعين العامّ والخاصّ".
وقال: "يا أعيان الأمة ونُوّابها حان الوقت للارتقاء بوطننا إلى مراتب متقدمة تجعل الأردنيين يزدادون فخراً بوطنهم. هذه هي الدولة الحرة التي أكملت مائة عام من عمرها المديد، وهي ستبقى عصية على عبث العابثين وأطماع الطامعين".
وأضاف: "لقد كان بلدنا على الدوام قصة بناء وكفاح سطرها الأردنيون بتضحياتهم، والانتقاصُ من هذه الإنجازات أو التقليلُ من شأنها إساءة لا يقبلها أحد".
العاهل الأردني أكد في كلمته أن عماد وُجود الأردن هو الأمن والاستقرار وحيَّا في كلمته الجيشَ والأجهزةَ الأمنيةَ قائلاً: "الجيش العربي ظل وَفِيّاً لاسمه وشعاره وسطر أنصع آيات البطولة دفاعاً عن القدس وفلسطين، ودماؤه ما تزال طرية نَدِيَّة على أسوار القدس التي تَحْيَا في وجدان الهاشميين".
وقال: "قدَّم الأردن للقضية الفلسطينية ما لم يقدمه أحد غيره وهذا واجبنا وسيظل الأردن إلى جانب أشقائه الفلسطينيين حتى يقيموا دولتهم المستقلة على ثَرَى وطنهم".
ثم تطرق لموضوع الوصاية الهاشمية على المقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية في القدس مؤكِّداً أنها أمانة في عنقه: "الوصاية أمانة في عنقي أتشرف بها، وهي التزام منا بإرثنا وتاريخنا وتجسيد، لإرادتنا الحرة، وقرارنا الوطني وسيادتنا التي لا نسمح لأحد بالتدخل بها".
كما تناولت كلمته "التعاون بين السلطات جميعها وفي إطار الفصل المَرِن للمضيّ قُدماً في مسارات التحديث والتطوير"، داعياً في ختام كلمته هذه السلطات لاتخاذ قرارات توافُقية جريئة ومدروسة أساسها المصلحة الوطنية".
Author
-
روائي وإعلامي فلسطيني/أردني..مُعِدّ ومنتج تلفزيوني.. صدر له ثلاث روايات وأربع مجموعات قصصية