نداء بوست- ريحانة نجم- بيروت
أعلنت مؤسسة كهرباء لبنان نفاد مادة الغاز أويل من معملَيْ دير عمار والزهراني، وهما المعملان الوحيدان اللذان لا يزالان في الخدمة بعد أن توقفت كافة معامل إنتاج الطاقة الكهربائية عن العمل، وهو ما يهدد بالعتمة الشاملة، في ظل احتكار أصحاب المولدات الخاصة السوق، وفرض تعريفات مرتفعة جداً على المواطنين.
وقالت المؤسسة في بيان: إن “الطاقة الكهربائية التي يتم توليدها حالياً من معامل الإنتاج لدى «مؤسسة كهرباء لبنان»، تعتمد حالياً فقط على كميات المحروقات التي يتم توريدها لصالحها بواسطة وزارة الطاقة والمياه – المديرية العامة للنفط”.
وأضاف البيان “ذلك بموجب اتفاقية التبادل المبرمة ما بين كل من جانب الجمهورية العراقية والجمهورية اللبنانية، بحيث إن الشحنة التي يتم توريدها شهريا من مادة الغاز أويل لا تتعدى حمولتها //40,000// ± 10 طن متري تقريباً كحد أقصى”.
كما أشارت مؤسسة الكهرباء إلى أن خزين مادة الغاز أويل، قد وصل إلى حدوده الدنيا في كل من معملَيْ دير عمار والزهراني، وهما المعملان الوحيدان اللذان لا يزالان في الخدمة، الأمر الذي وضع معمل دير عمار خارج الخدمة قسرياً وسيضع قسرياً أيضاً معمل الزهراني خارج الخدمة خلال اليومين القادمين، على أن يعاد وضعهما في الخدمة مجدداً، بعد وصول شحنة الغاز أويل العائدة لشهر نيسان 2022.
ومن المرتقب أن تصل مساء يوم غد عند الساعة 23:30، وتؤكد شركات الرقابة المكلفة من قِبل المديرية العامة للنفط، مطابقة مواصفاتها، ليصار من ثَم إلى تفريغ حمولتها في كل من خزانات مصبات المعملين المعنيين.”
وأضافت أن كميات المحروقات التي ستتوافر لديها، سيما بعد تفريغ حمولة الشحنة ذات الصلة، مع كافة الإجراءات الاحترازية الممكن أن تتخذها من جهة، وفي ظل السياسة الإنتاجية المعتمدة، والتي لا تتعدى 450 ميغاواط من جهة أخرى.
وهذا هو الحد الأدنى الممكن اعتماده في هذه الفترة، للحفاظ على حد أدنى من الثبات والاستقرار في التغذية بالتيار الكهربائي، فتلك الكميات الواردة على متن الناقلة “ELANDRA OAK”، والبالغة حوالي 40,900 طن متري فقط، لن تكفي سوى للاستمرار في توليد طاقة كهربائية بنفس الوتيرة المتبعة (أي 450 ميغاواط) لغاية تاريخ 18/05/2022 كحد أقصى.