أقدمت سيدة من أهالي مدينة "مصياف" بريف حماة الغربي على الانتحار، يوم أمس الثلاثاء، بسبب وقوفها الطويل على "طابور" الصرافة.
وأكدت مصادر إعلامية موالية للنظام أن السيدة "اعتدال محمد رستم" (58 عاماً) ألقت بنفسها من فوق مبنى مؤلف من 4 طوابق وسط المدينة، لتفارق الحياة على الفور.
وحول أسباب الحادثة، أوضحت المصادر أن "رستم" والدة أحد قتلى قوات النظام، وتوجهت صباح الأمس إلى الصراف الوحيد في المدينة لاستلام راتب نجلها التعويضي، إلا أنها فشلت بذلك بعد طول انتظار بسبب انقطاع الكهرباء.
وأضافت المصادر أن "رستم" قامت بعد ذلك بالصعود إلى ذات المبنى الذي يتواجد أمامه الصراف، وألقت بنفسها، مشيرة إلى أنها كانت تتحدث قبل انتحارها عن الظروف المعيشية السيئة والواقع المتردي.
وسائل الإعلام الرسمية التابعة للنظام حاولت نفي الخبر ونشر آخر مغاير للحادثة، وهو ما نفاه القيادي في "الفرقة 25" المرتبطة بروسيا "سليمان شاهين" في منشور على صفحته الشخصية على موقع "فيسبوك"، رصده موقع "نداء بوست".
وتشهد المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام السوري أزمة معيشية واقتصادية كبيرة، حيث يضطر الأهالي للوقوف لساعات طويلة أمام محطات الوقود وأفران الخبز وأمام الصالات المخصصة للحصول على المواد الغذائية الأساسية.
وأمام هذه الظروف السيئة يقف النظام عاجزاً عن إيجاد الحلول، أو محاولة حلها، في وقت يرفض به الانخراط في المسارات الأممية التي تعتبر المخرج الوحيد من تلك الأزمة، وفقاً لتصريحات عدد من المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين.
جدير بالذكر أنه بالرغم من كل تلك الأزمات، إلا نائب وزير الخارجية الروسي، "سيرغي فيرشينين"، وصف الوضع في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام بـ"المتدهور"، وذلك في كلمة ألقاها أمام مجلس الأمن حول الواقع الإنساني في سوريا.