نداء بوست -أخبار دولية- أنقرة
هدد قيادي في حزب “العمال الكردستاني” PKK، باستهداف المدن التركية، رداً على عمليات الجيش التركي ضد التنظيم، والخسائر التي لحقت به.
ونشرت مواقع مقربة من PKK وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، تسجيلاً مصوراً للقيادي دوران قالقان، هدد فيه بقصف المدن والبلدات التركية.
وقال قالقان في التسجيل: “العدو يحاول تطويقنا وحصرنا في بعض المناطق، ويدفعنا إلى حرب مواقع، سننشر الحرب، وسننقل هذه الحرب إلى المدن الكبيرة التي تضمن المدنيين، والسهول والجبال، لذلك لن نقوم بالدفاع بل سنبدأ الهجوم”.
وتأتي تصريحات قالقان بعد إعلان وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، فجر يوم الإثنين الماضي، إطلاق عملية قفل المخلب ضد حزب “العمال الكردستاني” في مناطق متينا وزاب وأفشين- باسيان شمالي العراق.
وقال آكار: “بدأت قواتنا المسلحة البطلة عملية مخلب القفل ضد الأهداف الإرهابية بغية منع الهجمات الإرهابية على شعبنا وقوات أمننا من شمالي العراق، وضمان أمن حدودنا”.
وبدأت العملية باستهداف القوات الجوية التركية بشكل مكثف مواقع “العمال الكردستاني” في مناطق متينا وزاب وأفشين- باسيان، وبحسب آكار فإن الطيارين الأتراك نجحوا في إصابة أهداف كمخابئ وكهوف وأنفاق ومستودعات ذخيرة ومقار تابعة للعمال الكردستاني.
وأكد آكار أن القوات التركية “سيطرت على كامل الأهداف المخطط لها وحيدت أعداداً كبيرة من الإرهابيين”، مشيراً إلى أن “عمليات البحث والمسح متواصلة في المنطقة، ومن المتوقع أن تزداد وتيرتها خلال الساعات والأيام المقبلة”.
وبحَسَبِ وزارة الدفاع التركية، فإن العملية مستمرة بنجاح وفق الخطة، وتم تحقيق أهداف المرحلة الأولى، وتحييد 30 عنصراً من “العمال الكردستاني” في إطار العملية حتى اليوم الأربعاء.
وحول أهداف العملية، أكد آكار أن إطلاق عملية “مخلب- القفل” شمالي العراق، يمنع الممرّ الإرهابي المقرر إقامته على الحدود الجنوبية لتركيا.
وأوضح آكار في كلمة يوم أمس الثلاثاء، أن تركيا تحرص على حماية أمن حدودها وشعبها من التنظيمات الإرهابية.
وأردف: “لو لم تطلق تركيا عملية “المخلب- القفل” لكانت البلاد والمنطقة ستواجهان تهديدات ومخاطر أكبر في المستقبل”.
كذلك شدد على أن “قضية الإرهاب هي على رأس جدول أعمال القوات المسلحة التركية، وأن العمليات العسكرية تنفذ وَفْق إستراتيجية تجفيف منابع الإرهاب”.
ومضى بالقول: “العمليات تتواصل حتى تحييد آخِر إرهابي، مع مراعاة احترام سيادة ووحدة أراضي دول الجوار”.
من جانبه، شدد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، على أن قيام بلاده بمحاربة الإرهاب خارج حدودها، أمر ضروري ولا بد منه، لتجنُّب مواجهته داخل الحدود مستقبلاً.
وقال أوغلو في كلمة يوم أمس الثلاثاء: “تركيا تتواجد في الميدان وعلى طاولة السياسة في الكثير من الملفات، وتستخدم قوتها الناعمة وغير الناعمة بهذا الصدد”.
وأضاف: “إننا نستخدم قوتنا غير الناعمة وقت الضرورة، وأطلقنا مؤخراً عملية جدية في شمال العراق ضد حزب العمال الكردستاني الإرهابي، تحت اسم المخلب- القفل”.
وتابع: “إذا لم نخُضْ هذا الكفاح خارج حدودنا اليوم، فسنضطر لمحاربة هذا التنظيم على أراضينا لاحقاً، نحن مجبرون على هذا النضال”.