نداء بوست- أخبار سورية- غازي عنتاب
شكَّلت بعض النخب السياسية والثقافية السورية، في ولاية غازي عنتاب التركية “الصالون السياسي السوري”, كملتقى للحوار الوطني السياسي، وكيان داعم للنشاطات الثقافية والأدبية للنخب السورية، ومؤطّر للجهود السياسية والثقافية للنخب السورية في تركيا.
وكان أعضاء الصالون شاركوا مؤخراً بعدة نشاطات على مستوى الجالية السورية في مختلف الولايات التركية، وبالتعاون مع نخب تركية، وهي عبارة عن سلسلة من الندوات تحت مسمى “مستقبلنا المشترك” تهدف لتكوين أرضية مشتركة وصورة مستقبلية يُسهم في صناعتها السوريون والأتراك على حد سواء، وكان “نداء بوست” ساهم في وقت سابق بتغطية جانب من هذه النشاطات.
وللحديث أكثر عن “الصالون السياسي السوري”، يُخبرنا المنسق العامّ للصالون المهندس علاء الدين حسو، أن فكرة الصالون السياسي انطلقت في عام 2019, وتوقفت بعد عام من بلورتها بسبب جائحة كورونا، لأنها تعتمد بالدرجة الأولى على اللقاء الفيزيائي.
ويضيف الحسو، أن الصالون “يضم مجموعة من السياسيين والمثقفين والإعلاميين السوريين, الذين يطرحون ويناقشون الأفكار والآراء التي تصبّ جميعها في مناهضة الديكتاتورية والاستبداد”.
وأوضح، أنه قبل شهر من الآن، تم إعادة تجديد نشاط الصالون, بعد إضافة بعض التعديلات التي تضفي بعضاً من المرونة والفعالية للصالون, كالاكتفاء بمنسق عامّ كبديل عن المنسق وأمين السر والإعلامي, وتغيير فترة انتخاب إدارة الصالون لمدة عام بعد أن كانت 3 أشهر فقط.
وفيما يتعلق بالأهداف، يقول الحسو: إن الصالون يهدف إلى قراءة الأحداث والمستجدات والمواقف المحلية والإقليمية والدولية، وتحليلها وصولاً إلى بناء تصوُّرات وبلورة رؤى يمكن أن تُساهم في وضع رؤية سورية مشتركة.
وأضاف “الصالون ليس حزباً سياسياً لديه برامج لإدارة السلطة وفق أيديولوجيا أو توجه ما, كما أنه ليس تجمعاً لأحزاب سياسية غايتها التوافق فيما بينها لإصدار بيانات أو مواقف مشتركة, وهو أيضاً ليس بمركز دراسات له خطط إستراتيجية, ولكن له إطار وهدف ورؤية.”
ويتابع الحسو: “بإمكاننا القول: إن الصالون عبارة عن بيت تجتمع فيه كل الثقافات السياسية عَبْر شخصيات أكاديمية تهتم بالشأن السياسي, وتعبر عن أفعالها وتصوراتها ورؤاها للأحداث والفاعلين في الشأن السياسي والفلسفة السياسية بغاية توسعة التوعية العامة للنشاط السياسي”.
وفيما يخص النشاطات, أكد الحسو أن الصالون يعقد شهرياً جلستين فيزيائيتين, يتداول الأعضاء في الأولى أهم الأحداث والمستجدات في الساحة السياسية, وتتعلق الجلسة الثانية بالجانب التنظيمي, وتعقد بينهما عدة جلسات أسبوعية افتراضية.
وختم الحسو حديثه عن الصالون بالدعوة إلى ندوة افتراضية عن الثورة السورية, ستقام في الـ 16 من الشهر الجاري, يلقيها كل من الدكتور محمد نور حمدان والدكتور مروان الخطيب, وكلاهما أكاديميان ومن أعضاء الصالون السياسي السوري.