نداء بوست -أخبار عربية- القدس
بعد خروجه من سجنه الذي دام 17 شهراً، تحدث الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية الفلسطينية، لأول مرة عن الظروف القاسية التي خضع لها في السجن الإسرائيلي.
وقال الشيخ صلاح في مؤتمر صحافي عقده في مدينة أم الفحم: "عشت كل أيامي معزولاً، متنقلاً من عزل إلى عزل حتى منّ الله علي، واستبشرت بأن أرى وجوهكم المتفائلة، ونحن الآن تحت شمس الحرية".
وأضاف: "لقد أرادوا أن يسجنوني في جُحر، وحيداً معزولًا، لا بل فرضوا عليّ في ظروف عشت بها، أن أكون ليس في قسم عزل، فقط بل في عزل عن قسم العزل، هكذا عشت والحمد الله، ثبتني الله".
وتابع الشيخ صلاح: "والله لولا الله لكان الحال غير ما ترونني الآن عليه، أنا لا أتحدث ألغازاً ولها تفصيلات في الوقت المناسب، أنا الآن بفضل الله وكرامة من الله، بتدخل رباني مباشر، أقف وأتحدث أمامكم بفضل الله رب العالمين".
وفي وصفه لغرفة سجنه، قال صلاح: "غرفة سجني الضيقة اتّسعت وأصبحت أوسع من الأرض، أصبحت تتسع إلى هذه المسافة الكبيرة ما بين الأرض والسماء، هكذا كانت حياتي مع القسوة والقهر ومحاولة فرض (حياة الأخرس) عليّ طوال الوقت".
وأشار إلى أنه نجح خلال فترة سجنه الذي امتد 17 شهراً بتأليف 11 كتاباً وكتيباً، أهمها "قراءة سياسية في القرآن الكريم". وبيّن أنه ألف ديوان شعر أسماه "الربيع النبوي".