نداء بوست- ولاء الحوراني- درعا
رفع تجار العقارات ومالكو البيوت في محافظة درعا إيجارات الشقق السكنية بشكل كبير لا يتناسب مع متوسط الأجور، وذلك بالتزامن مع انخفاض قيمة الليرة السورية وسوء الأحوال الاقتصادية.
وارتفعت إيجارات بعض العقارات إلى الضعف، حيث وصلت في المدينة إلى مليون ليرة للشقة الصغيرة بينما تتراوح أجور الشقق السكنية في الأرياف بين 200 و 400 ألف ليرة أي ما يعادل ثلاثة أضعاف راتب الموظف الحكومي.
وفُرضت تلك الإيجارات دون النظر إلى حال المستأجر الذي وجد نفسه مجبراً على الرضوخ لمطالب المالك أو الانتقال إلى الأرياف.
”ربا المعاني” التي تضرر منزلها بشكل كبير جراء الحملة العسكرية الأخيرة التي شهدتها درعا البلد تقول لـ”نداء بوست”: إنها غير قادرة على ترميمه بسبب الارتفاع الكبير في أسعار مواد البناء كما أنها لا قدرة مالية لها على استئجار شقة في المدينة لارتفاع الأجور.
وتضيف أنه بناء على ما سبق وجدت نفسها مضطرة للاستئجار في إحدى البلدات القريبة لكون أجور المنازل هناك أقل و”أكثر رحمة” بحسب تعبيرها.
أما أحمد العاسمي الذي لا يتجاوز راتبه الحكومي الـ 100 ألف ليرة فأكد لـ”نداء بوست” أن إيجارات المنازل باتت لا تتناسب مع أجور المواطنين.
وأشار إلى أن مالك الشقة التي يسكنها رفع أجرها ثلاثة أضعاف راتبه أي أنه أصبح يحتاج لعملين إلى جانب وظيفته حتى يستطيع تسديد أجر المنزل.
يذكر أن درعا كغيرها من المحافظات الواقعة تحت سيطرة النظام السوري تشهد تدهوراً في الأوضاع الاقتصادية وانتشار الفقر وانحسار فرص العمل، وسط غياب أي حلول من قِبل النظام.