اعتقلت الشرطة الروسية اليوم السبت العشرات من معارضي الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، بعد اقتحامها فعالية للمعارضة في موسكو.
وذكرت وزارة الداخلية الروسية أن الشرطة اعتقلت 200 شخص، من ضمنهم شخصيات بارزة في المعارضة، أثناء اجتماع ضم سياسيين مستقلين في موسكو، بدعوى أنهم لم يتبعوا الإجراءات الصحية للوقاية من فيروس كورونا، رغم أن معظمهم كانوا يرتدون الكمامات.
وأشارت مصادر إعلامية روسية إلى أن نحو 150 شخصاً من جميع أنحاء روسيا حضروا المنتدى، لتناول ملف الانتخابات الإقليمية والمحلية المقرر عقدها في شهر أيلول / سبتمبر المقبل.
وشملت الاعتقالات "يفغيني روزمان" رئيس بلدية يكاترينبورغ السابق، والمعارض "فلاديمير كارا-مورزا"، والعديد من الصحفيين الذين كانوا يغطون المنتدى.
وقال المعارض "إيليا ياشين" في منشور على فيسبوك، مرفق بصورته وهو في سيارة الشرطة: "بعد 40 دقيقة من بدء المنتدى انتشرت الشرطة في القاعة، تم اعتقال جميع النواب واقتيدوا إلى مراكز الشرطة".
وجاء في منشور لفريق المعارض الروسي البارز "أليكسي نافالني" على إنستغرام: "سبب إلغاء المنتدى واضح، فالسلطات تخشى من أي منافسة خلال الانتخابات وتُرهب معارضيها".
وأفادت منظمة "روسيا المفتوحة" بأن الشرطة اعتبرت الفعالية منظّمة من قبل جهة "غير مرغوب فيها".
وفي عام 2015 أصدر الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" قانوناً يسمح بتصنيف المنظمات الأجنبية الناشطة في روسيا على أنها "غير مرغوب فيها"، ما يمهد بعد ذلك لحظرها بشكل كامل، سواء كانت "منظمات غير حكومية أو مؤسسات أو شركات".