نداء بوست- أخبار سورية- برلين
أعلن الباحثان في معهد “الهولوكوست والإبادة الجماعية” بأمستردام، أوغور أوميت أنغور وأنصار شحود، اللذان كشفا عن مجزرة حي التضامن، أن الشرطة الدولية الألمانية فتحت قناة للتواصل مع ذوي ضحايا المجزرة.
ودعا أنغور وشحود في بيان مشترك ذوي الضحايا إلى تقديم بلاغات تتضمن كافة المعلومات عن الضحية إلى هيئة الشرطة الدولية الألمانية المتخصصة في جرائم الحرب (BKA).
وستتولى الشرطة الألمانية “عملية تحديد الضحايا بما يتوافق مع الشروط العلمية والمهنية باعتبارها أولوية وضرورة إنسانية وخطوة نحو تحقيق العدالة”.
ونشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية أواخر شهر نيسان/ إبريل الماضي، تسجيلاً مصوراً يظهر قيام ضابط من قوات النظام السوري يدعى أمجد يوسف، بتصفية عشرات المعتقلين في حي التضامن ورميهم في حفرة ومن ثم سكب الوقود عليهم وحرقهم.
وأوضحت الصحيفة أن العنصر ينتمي إلى الفرع 227 التابع لجهاز الاستخبارات العسكرية، ويعود تاريخ ارتكاب هذه الجريمة إلى نيسان/ إبريل عام 2013.
ويُظهر الفيديو مجموعة من المدنيين معتقلين لدى قوات النظام، معصوبي الأعين، ومكبلي اليدين، ويسيرون نحو حفرة حيث يقوم عناصر النظام بإطلاق النار عليهم من مسافة قريبة.
وقالت الصحيفة: “عندما انتهت عمليات القتل، لقي ما لا يقل عن 41 رجلاً مصرعهم في المقبرة الجماعية بالتضامن، وسكب قَتَلَتُهم الوقود على رفاتهم وأشعلوها ضاحكين وهم يتسترون على جريمة حرب”.
الجدير بالذكر أن الباحثيْنِ اللذين أعدا التحقيق أنصار شحود وأوغور أوميت أونجور، العامليْنِ في “مركز الهولوكوست والإبادة الجماعية” في جامعة أمستردام، تمكنا من الإيقاع بالضابط أمجد اليوسف وحصلا على اعتراف مصور منه بجريمته.
وفي وقت سابق، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن النظام يحتجز الضابط أمجد اليوسف الذي أعدم عشرات السوريين واغتصب عشرات النساء في حي التضامن بدمشق.
وبحسب التقرير فإن النظام يتحفَّظ على اليوسف؛ ولم تتم عملية الاحتجاز وفق مذكرة قضائية، أو استناداً إلى تهمة محددة، كما لم تتم إحالته إلى القضاء، ولم يصدر عن النظام السوري أية معلومات تشير إلى اعتقاله.