نداء بوست- أخبار سورية- متابعات
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير اليوم الإثنين: إن 1435 سوريّاً بينهم 518 طفلاً، قُتلوا بالذخائر العنقودية ومخلفاتها التي استخدمها النظام السوري وروسيا، مشيرة إلى أن النظام وروسيا قصفا سورية بـ 20 نوعاً من الذخائر العنقودية.
وأضافت الشبكة أن قرابة 10 – 40% من هذه الذخائر لا تنفجر، مؤكدة أن المئات من الذخائر العنقودية في سورية قد تحولت إلى ما يُشبه الألغام الأرضية، التي تؤدي إلى قتل أو تشويه المدنيين وتحقيق إصابات بليغة في صفوفهم.
وأشار التقرير إلى أن مخلفات الذخائر العنقودية تهديد مفتوح لحياة الأجيال القادمة في سورية، حيث عرض خرائط لمناطق انتشار مخلفات الذخائر العنقودية في العديد من المحافظات السورية.
ولفت التقرير إلى أن الأراضي السورية تعرضت على مدى قرابة 11 عاماً لقصف متكرر وكثيف بالذخائر العنقودية من قِبل النظام السوري أولاً، ومن قِبل القوات الروسية بعد تدخُّلها العسكري ثانياً، وأن مئات الهجمات وُجهت نحو أهدافٍ مدنية بما فيها أراضٍ زراعية أو مناطق مأهولة بالسكان، وخلَّفت ضحايا من القتلى والمصابين في صفوف المواطنين السوريين.
وفي هذا السياق أورد التقرير عدة أنماط ميزت استخدام قوات النظام وروسيا لهذه الذخائر العشوائية، وأوضح أن خطورتها تكمن في الآثار المترتبة عليها، التي تتجاوز حقبة الحروب والنزاعات، بسبب تحوُّل مخلفات الحرب إلى ألغام تحصد الأرواح.
ووَفْقاً للتقرير فإن أوَّل استخدام موثَّق للذخائر العنقودية في سورية كان في تموز 2012، والنظام السوري والقوات الروسية هما فقط الجهتان اللتان استخدمتا الذخائر العنقودية في سورية.
وأشار التقرير إلى صعوبات كبيرة وتحدِّيَات خاصة في تحديد المسؤولية عن حوادث القتل أو الإصابة بمخلفات الذخائر العنقودية التي لا تنفجر وقت الهجوم وتتحول إلى ما يشبه الألغام الأرضية، واستعرض أبرزها، وأسندَ التقرير المسؤولية في مثل هذه حوادث من قتل أو إصابة إثر انفجار مخلفات الذخائر العنقودية إلى النظام السوري وروسيا.