ضمّت القائمة القصيرة لجائزة “سارة مغواير” للشعر المترجم” لدورة هذا العام، والتي أُعلن عنها أمس الخميس، عملَيْن لكلّ من الشاعر والروائي السوري، سليم بركات، والشاعر الفلسطيني، نجوان درويش.
ومع ترشيح الشاعريْنِ بركات ودرويش للقائمة، تكون المرة الثانية على التوالي التي يُسجّل فيها الشعراء السوريون والعرب، حضوراً ملفتاً بين الأعمال المرشحة للجائزة، التي تُمنح كل عامين لأفضل ديوان لشاعر على قَيْد الحياة، من إفريقيا أو آسيا أو أمريكا اللاتينية.
ورُشح الكتاب الذي حمل عنوان Come Take a Gentle Stab (تعالي إلى طعنةٍ هادئة)، وهو عبارة عن مختارات من شعر، سليم بركات، وصدر في العام الماضي بترجمة الناقدة والأكاديمية اللبنانية هدى فخر الدين إلى جانب جايسون إيوين.
وتلت لجنة التحكيم بياناً تطرقت فيه لكتاب سليم بركات جاء فيه: “يضمّ (تعالي إلى طعنة هادئة) مجموعة من الأعمال التي كتبها الشاعر السوري المعروف سليم بركات على مدى 5 عقود”.
وأضاف البيان: “رغم أن لغته الأم هي الكردية، إلا أن بركات يكتب أشعاره بالعربية، وهي قصائد غالباً ما تقوم على أفكار حول الصراع، والعنف، والهُوِيَّة. وتنقل ترجماتُ فخر الدين وإيوين -بنجاح- إلى الفضاء الأنغلوفوني، ذلك التدفُّق الإبداعي الخاصّ بسليم بركات”.
كما ضمّت القائمة القصيرة أيضاً كتاب، نجوان درويش (تَعِب المُعلَّقون) Exhausted on the Cross، أو (مُرهَقون على الصليب) بحسب الترجمة الإنكليزية، وصدر أيضاً في العام الماضي بترجمة الكاتب والمترجم الأمريكي من أصل مصري، كريم جيمس أبو زيد.
وشملت القائمة القصيرة، إضافةً إلى كتابَيْ بركات ودرويش، أربعة أعمال أخرى تُرجمت إلى الإنكليزية من الكورية والإسبانية والفرنسية، وهي: “هجرات: قصيدة، 1976- 2020″ للمكسيكية غلوريا غيرفيتز، و”فانيليا غير متوقّعة” للكورية الجنوبية لي هيامي، و”النهرُ في المعِدة” للكونغولي فيستون موانزا موجيلا، و”مخزن للنجوم” للموريسي خال تُرابولّي.
وتألفت لجنة تحكيم الجائزة التي ترأستها المترجمة روزاليندا هارفي، من أستاذ الفلسفة في “جامعة سيتي” بنيويورك كيو لي، والروائي والشاعر والناقد الصيني المقيم في بريطانيا كيت فان.
ويفترض أن يتم الإعلان عن الكتاب الفائز في مطلع تشرين الثاني المقبل.
وشهدت القائمة القصيرة للدورة السابقة من جائزة “سارة مغواير”، حضور الشاعر السوري، نوري الجراح، عَبْر مجموعته الشعرية “قارب إلى لِسبوس: مرثيّة بنات نعش” الصادرة باللغة الإنكليزية عام 2018 تحت عنوان “قارب إلى لسبوس، وقصائد أخرى” بترجمة كاميلو غوميز ريفاس وأليسون بليكير.
كما رُشح أيضاً الشاعر العراقي الراحل فوزي كريم عن كتابه “درس لا يُفهَم” بترجمة أنتوني هاول.