نداء بوست- السويداء- جورجيوس علوش
تعاني معظم مناطق محافظة السويداء، من مشكلة الصرف الصحي ومكبات النفايات، حيث تؤدي كِلتا المشكلتين إلى أضرار بيئية وصحية معاً.
قرية كناكر التي تقع إلى الغرب من مدينة السويداء يعاني سكانها منذ أكثر من عشرين عاماً من الانبعاثات الدخانية الصادرة عن مكبّ نفايات المدينة وهو لا يبعد عن القرية أكثر من كيلومترين.
ويلجأ المشرف عن الموضوع وهو مجلس مدينة السويداء إلى إحراق النفايات التي يُفترض أن لا تُرمى بشكل عشوائي، علماً أن دائرة النفايات الصلبة في المحافظة قد أحدثت منذ ثلاثة عشر عاماً خليتَيْ طمر ضِمن المكبّ.
وتكمن معاناة الأهالي بتحوُّل الوادي المارّ وسط القرية إلى مصبّ دائم لمياه الصرف الصحي للقرى الواقعة إلى الشرق من هذه القرية، وكِلا الأمرين أحدث واقعاً بيئياً سيئاً، كانبعاث روائح كريهة وانتشار حشرات ضارة ناقلة للأمراض المعدية خاصة أن طول مجرى الوادي المارّ بالقرية يبلغ كيلومترين.
مصدر أهلي قال لـ”نداء بوست”: إن سبب المشكلة يعود لعدم إكمال العمل بمشروع الصرف الصحي الذي بدأ منذ سنوات لعدم توفُّر الميزانية لدى بلديات رساس وسهوة بلاطة والكفر.
وكذلك واقع الحال بالنسبة لقرية أم الرمان في جنوب المحافظة، حيث أدت مشكلة عدم إكمال مشروع الصرف الصحي إلى تضرُّر الأشجار المثمرة والأراضي الزراعية فيها.
والمشكلة تكمن وَفْق الأهالي بمياه الصرف الصحي المتسربة من البؤر الفنية غير النظامية إلى الأراضي الزراعية المحيطة بالمنازل، ما أدى إلى تلوُّث بيئي نتيجة للروائح الكريهة الصادرة عن هذه المياه.
وطالب مزارعو القرية بضرورة العمل على إكمال مشروع إنهاء محطة الصرف الصحي لحماية أراضيهم وأنفسهم من التلوث البيئي والصحي، علماً أن هذا المشروع أُقر منذ سنوات طويلة بدون تنفيذ حتى الآن.