نداء بوست -أخبار عربية- الخرطوم
توفي فجر اليوم الجمعة، الفنان السوداني الشهير عبد الكريم الكابلي، بالولايات المتحدة الأميركية، عن عمر ناهز 90 عاماً. ونعاهُ نجلهُ سعد على تويتر: "بقلوبٍ مؤمنةٍ بقضاءِ الله وقدره ننقل إليكم خبر وفاة الوالد عبد الكريم الكابلي".
وتقدم رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك بالعزاء لذوي الفقيد في تغريدة على تويتر، حيث كتب "أتقدم بالعزاء لأسرة الراحل وللأمة السودانية وكل محب للفن والجمال والحياة.
وأضاف أن "الراحل رمز من رموز الفن والجمال السوداني الباذخ، وصرح أدبي ضخم نحت اسمه في وجدان شعبنا بأحرف من نور".
ويُعد الكابلي من أشهر الفنانين السودانيين، وكان له مواهب متعددة بالإضافة إلى الغناء، فهو مغن وشاعر وملحن وباحث في التراث الغنائي السوداني.
ولد عبد الكريم عبد العزيز الكابلي في شرق السودان بمدينة "بورتسودان" وتلقّى تعليمه الأولي بها، ثم انتقل لمدينة "أم درمان" لمواصلة مشواره التعليمي والتحق بكلية التجارة.
غنى الكابلي منذ الصغر في جلسات الأهل والأصدقاء، ونال إعجاب كل من استمع له، وكانت بدايته الغنائية في العام 1960 عندما غنى للشاعر تاج السر الحسن بقصيدة (أنشودة آسيا وإفريقيا)، بحضور الرئيس المصري جمال عبد الناصر أثناء زيارته للخرطوم آنذاك، ولاقت قبولاً واسعاً.
ومن أشهر أعماله "حبيبة عمري" ويا ضنين الوعد" و"أكادُ لا أصدق" و"حبك للناس".
وغنى عدداً من القصائد العربية؛ منها "أراك عصي الدمع" للشاعر أبو فراس الحمداني، و"شذى الزهر" للشاعر المصري محمود عباس العقاد، "وصداح يا ملك الكنار" للشاعر المصري أحمد شوقي. ومعزوفة "درويش متجول" لشاعرها السوداني الأصل محمد مفتاح الفيتوري.
وكان الكابلي أصيب بمرضٍ حاد، مكث على إثره في أحد مشافي أمريكا لمدة 4 أشهر، قبل أن يفارق الحياة.