بدأت السلطات التركية بملاحقة مجموعة من المواطنين بعد اعتدائهم على لاجئ سوري في ولاية "أنطاليا" جنوب غربي البلاد بدوافع عنصرية.
وقالت وسائل إعلام تركية إن 3 مواطنين أتراك يستقلون شاحنة أقدموا على ضرب لاجئ سوري أثناء عمله بجمع الخردة بمنطقة "مراد باشا"، ومن ثم قاموا بدهس دراجته النارية، وحاولوا إحراقها قبل أن يلوذوا بالفرار.
وأوضحت المصادر أن الشاب السوري فقد الوعي لشدة الضرب التي تعرض له بالعصي والحجارة، مشيرة إلى أن أهالي المنطقة قدموا بلاغاً إلى الشرطة التي توجهت إلى المكان رفقة سيارة إسعاف، ليتم نقله إلى المشفى وهو بحالة حرجة.
وتمكنت قوى الشرطة على معرفة هوية الجناة بعد التحري عن الحادثة، وأخذ إفادات أشخاص شاهدوها، لتقوم بعد ذلك بإلقاء القبض على اثنين منهم، وضبط الشاحنة في مكان قريب من موقع الاعتداء، في حين ما زالت عمليات البحث عن الشخص الثالث مستمرة.
جدير بالذكر أن آخر الإحصائيات الرسمية تشير إلى وجود أكثر من 3.6 ملايين لاجئ سوري في تركيا، يقيمون فيها وفقاً لنظام "الحماية المؤقتة" الذي يمنحهم حقوقاً تعتبر "الأفضل" مقارنة بباقي دول المجاور لسوريا.