نداء بوست -ريحانة نجم- بيروت
أقامت السفارة السعودية في لبنان حفل اختتام مسابقة جائزة “القرآن الكريم” التي أطلقها السفير السعودي وليد بخاري، أوائل شهر رمضان المبارك.
وشدّد بخاري، على أنّ السعودية حريصة كلّ الحرص على أمن لبنان واستقراره، وتحقيق السّلام والاستقرار والازدهار لشعوب المنطقة كافّة، وستظلّ يدها ممدودة للسّلام.
ولفت، خلال حفل الاختتام في اليرزة، إلى أنّ السّعوديّة تعلن دائماً وقوفها وتضمانها مع الشعب اللّبناني الشّقيق، الصّامد بوجه كلّ الأزمات، وتؤكّد رفضها التّام لممارسات القوى الظّلاميّة المعطّلة للحياة السّياسيّة والاستقرار في لبنان.
وأكّد بخاري، وقوفهم مع عروبة لبنان وحضوره العربي، وقال: “نأمل أن يستعيد تألّقه ودوره الفاعل بين دول المنطقة”، وأضاف “دستورنا في السعوديّة هو القرآن الكريم والسنّة النبويّة، ومنهجنا هو الاعتدال والوسطيّة، وتعزيز قيم التسامح والتّعايش بين الشعوب.
من جهته، قال ذكر مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان، “إنني أقولها بكلّ صدق وإخلاص، بأنّ السعودية ممكلة الخير، ولن نسمح لأيّ أحد أن يحاول التطاول عليها”.
ولفت إلى أنّ “السعودية تجمعنا معها أخوة عربية وإسلامية كبيرة، ونحن معروفون بالوفاء، والوفاء من ديننا وأخلاقنا، كلّ الوفاء للسعودية، وللملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز، الذي يقوم بحمل الهموم والقضايا المحقة، وأخصّ ولي عهده محمد بن سلمان، الحامل للراية أيضاً والرسالة، حفظهم الله ذخراً وسنداً، للدول العربية والإسلامية، وهما بعد الله خير معين”.
وفي الحادي عشر من نيسان الماضي، زار البخاري دار الفتوى، والتقى المفتي عبداللطيف دريان ضمن جولة على القيادات الدينية اللبنانية، في أول نشاط رسمي يقوم به بعد عودته إلى الأراضي اللبنانية.
وقدم البخاري للمفتي دريان 30 ألف مصحف عبارة عن هبة مقدمة من المملكة العربية السعودية، والملك سلمان بن عبدالعزيز، لتوزيعها على المساجد ومراكز حفظ القرآن الكريم في لبنان ومن يريد من اللبنانيين. وأعلن إطلاق جائزة القرآن الكريم السنوية التي تقيمها السفارة السعودية لدى لبنان في شهر رمضان المبارك من كل عام برعاية مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان.
وأبدى المفتي دريان وقتها ارتياحه لعودة الدبلوماسية الخليجية إلى لبنان، وفي مقدمتها سفيرا المملكة العربية السعودية ودولة الكويت، وأكد أن العودة تبشر بالخير الآتي على لبنان رغم كل الظروف التي يمر بها، وبمستقبل واعد للبنانيين الذين يعيشون في ظل أزمات صعبة للغاية.
وقال دريان: “بعد كل أزمة انفراج بإذن الله وعليه الاتكال”، مشدداً على أهمية المحافظة والحرص على العلاقة المميزة مع دول مجلس التعاون الخليجي، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية.