نداء بوست -أخبار سورية- الرياض
أعلنت وزارة الداخلية السعودية عن ضبط شحنة مخدرات كبيرة مخبأة داخل شحنة بطيخ، كانت بحوزة خمسة أشخاص، بينهم ثلاثة سوريين ومواطنان سعوديان في الرياض.
وبحسب السلطات السعودية فإن الشحنة كانت “بحوزة خمسة أشخاص، وهم ثلاثة مقيمين من الجنسية السورية، ومواطنان، حيث جرى إيقاف المتهمين واتخاذ الإجراءات النظامية الأولية بحقهم وإحالتهم إلى النيابة العامة”.
بدورها، اعتبرت شبكة “CNN” أن النظام السوري وميليشيا حزب الله اللبناني، حوّلا السعودية إلى عاصمة المخدرات في الشرق الأوسط، بسبب كثرة عمليات ومحاولات تهريب تلك الموادّ إليها.
وبدأت الشبكة تقريرها المطوَّل حول الموضوع بالإشارة إلى الجريمة التي شهدتها المملكة في نيسان/ إبريل الماضي، حيث قام رجل في المنطقة الشرقية بإضرام النار في منزل عائلته قُبيل وجبة الإفطار في رمضان، ما أدى إلى مقتل 4 منهم.
وحينها أكدت وسائل إعلام سعودية أن الجاني كان تحت تأثير جرعة زائدة من المخدرات.
وشهدت السعودية خلال الفترة الماضية، ارتفاعاً كبيراً في معدلات تعاطي المخدرات، حيث دقت وسائل الإعلام المحلية ناقوس الخطر، واعتبرت أن المملكة تتعرض لحرب مفتوحة أخطر من أي حرب أخرى.
ويشير ضبط المملكة يوم الأربعاء الماضي 47 مليون حبة مخدرة، إلى دَوْر السعودية المتنامي كعاصمة المخدرات في الشرق الأوسط، وأنها أصبحت الوجهة الرئيسية للمهربين من سورية ولبنان، بحسب الشبكة.
ونقلت “سي إن إن” عن خبراء قولهم: إن المملكة هي واحدة من أكبر الوجهات الإقليمية وأكثرها ربحاً للمخدرات، مؤكدين أن هذا الوضع “يزداد حدّة”.
ومؤخراً، انتشرت مادة الكبتاغون المخدرة في السعودية بكثرة، وبحسب الشبكة فإن السبب في ذلك يعود إلى “وجود فيضان إمداد يأتي معظمه الآن من سورية”، حيث يتم إنتاجه على نطاق صناعي في المصانع الكيماوية التابعة لنظام الأسد والتي يتم توفيرها من قِبل أمراء الحرب والمنتسبين للنظام.
وفي السعودية يمكن بيع الكبتاغون بسعر يتراوح ما بين 10 دولارات و 25 دولاراً للحبة الواحدة، ما يعني أن آخِر كمية تم ضبطها تصل قيمتها إلى 1.1 مليار دولار.
وحول أسباب تزايُد الطلب على هذه الحبوب وارتفاع ثمنها في السعودية، نقلت الشبكة عن المحللة كارولين روز قولها: إنه بالنظر إلى تركيبة الكبتاغون وخصائصه، نجد أن هذه المادة تساعد متعاطيها الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي في درء الجوع، وإثارة الاندفاع المبتهج لديهم”.
كما أن هذه السمات نفسها للكبتاغون قد تم البحث عنها من قِبل العمال الأجانب في دول الخليج مثل السعودية، حيث يُنظر إليها (المخدرات) على أنها تساعد في أداء العمل.
الجدير بالذكر أن نظام الأسد حوَّل سورية إلى دولة إنتاج للمخدِّرات وتصديرها، ومركز لتوزيع الكبتاغون نحو دول الجوار والعالم، حيث أعلنت العديد من البلدان ضبط كميات كبيرة من الموادّ المخدرة القادمة من مناطق سيطرته، كان آخِرها تركيا والأردن.