قررت الحكومة السعودية زيادة حصة سورية في موسم الحج الجديد، وإعادتها إلى ما كانت عليه قبل جائحة كورونا، والتي أدت إلى تقليص نسب الحجاج.
وذكرت لجنة الحج العليا السورية أنها عقدت يوم الخميس الماضي، اجتماعاً مع ممثلين عن وزارات الحج والعمرة، والخارجية، والداخلية، والجوازات، والطيران المدني في السعودية.
وأوضحت اللجنة أن الجانب السعودي أبلغها بأن حصة سورية في الموسم المقبل ستكون 22 ألفاً و500 حاج، دون تحديد للأعمار، والسماح لجميع الفئات العمرية بالحج.
وبذلك يكون عدد الحجاج قد عاد إلى النسبة المعمول بها سابقاً بعد أن تم تقليصها لأسباب تتعلق بصحة وسلامة الحجاج، وفقاً للجنة.
وأكدت اللجنة أن الجانب السعودي جدد الثقة بها، وبإدارتها لهذا الملف السيادي، وأشاد بحسن تنظيمها لشؤون الحجاج السوريين في جميع مراحل العمل
كما أكدت اللجنة حرصها باعتبارها مؤسسة تتبع للمعارضة السوريّة على أن يكون الحج “ملفاً تعبّديّاً بعيداً عن السياسة، فهي تخدم كافّة السوريين على حد سواء ولا تميز بينهم بناءً على مواقفهم السياسيّة أو انتماءاتهم العرقيّة لتقدم بذلك نموذجاً مثالياً لمؤسسات سورية المستقبل”.
وأضافت: “رغم الظروف الاستثنائية التي تعمل بها لجنة الحج العليا السوريّة، فإنّها أخذت على عاتقها حفظ جميع حقوق الحجاج السوريين على اختلاف أمكنة إقامتهم، لتصل إلى رؤيتها، وهي أن تكون المؤسسة الأمثل في خدمة حجّاج بيت الله الحرام على مستوى العالم الإسلامي”.
وهذا العام، بلغت حصة سورية من الحج 10186 حاجّاً سوريّاً، بحسب المسار الإلكتروني الذي أعلنت عنه المملكة العربية السعودية في نيسان/ إبريل الماضي.
وتأسست اللجنة في أيار/ مايو عام 2013 ولها مكاتب في كل من مصر والأردن وتركيا ولبنان ودول الخليج، بالإضافة إلى مكتب في الشمال السوري، وقد ساهمت بتمكين عشرات الآلاف من السوريين من تأدية مناسك الحج خلال السنوات الماضية.
وتسمح المملكة العربية السعودية لكافة السوريين أداء فريضة الحج وتحصر منذ 9 أعوام التقديم على ذلك عن طريق اللجنة التابعة للائتلاف الوطني، لتجنب التنسيق مع النظام السوري.