نداء بوست – جورجيوس علوش – السويداء
سادت حالة من الاستياء والغضب لدى أهالي بلدة عريقة بريف السويداء الغربي، بعدما باتت الثانوية الوحيدة في بلدتهم مهددة بالانهيار، نتيجة الفساد والسرقات.
وأفاد مراسل “نداء بوست” في السويداء، أنه تم إخلاء ثانوية زيد شلغين الأسبوع الفائت، بسبب تصدعات شديدة في كامل البناء، علماً أنه تم بناؤها قبل 43 عاماً.
وقال مصدر موثوق لموقع “نداء بوست”: إن “بناء الثانوية في هذه المنطقة جاء من أجل تخفيف الضغط المادي على الأهالي، وكذلك على مدارس مدينة السويداء.
وأضاف أن “المكان الذي تم اختياره لبناء الثانوية، لا يوجد فيه صخر، وقد تم وضع شبكة حديدية وكانت مكلفة جداً لتعذر الوصول للصخر”.
من جهته قال مدير الثانوية: “بدأت التشققات والمشاكل تظهر على المدرسة بعد عام فقط من بنائها، ودُفع حينها مبالغ ضخمة من أجل الترميم، ومع تقدم السنوات بدأ الأهالي ينقلون أولادهم لمدارس أخرى خوفاً من انهيار بناء المدرسة، ولم يبقَ سوى أعداد قليلة من الطلاب في أربعة صفوف فصلية”.
لجنة المهندسين المختصين التي عاينت وضع المدرسة منذ أسبوعين، أكدت أنها لم تعد تصلح ويجب إخلاؤها فوراً لأن قواعدها غير آمنة، وأن قرار إزالتها أو ترميمها عائد إلى وزارة التربية.
الغريب في الأمر -وكما أكد مروان دوارة، مدرس في تلك الثانوية- أن بلدة عريقة تقع ضمن صبة بازلتية، وأكثر من 70% من الأراضي المحيطة فيها صخرية، وصخرها على وجه الأرض، ولا يحتاج أي بناء إلى عمليات حفر مكلفة أو شبكة حديدية.
ويتابع دوارة في قوله: أليس حرياً بالمسؤولين محاسبة مَن ساهم واتخذ القرار في بنائها؟ لكن الفساد عمّ المؤسسات وانتشر حتى طفح الكيل.
ويتخوف الأهالي من عدم إيجاد حل وهدم المدرسة فيخسرون بذلك منشأة تعليمية، لأنهم يدركون أن الحكومة ستماطل وتتقاعس في بناء مدرسة أخرى.