المصدر: إيران إنترناشيونال
ترجمة: عبد الحميد فحام
قال موقع “إيران- إنترناشيونال” المعارض في تقرير: إنه في أعقاب هجوم بطائرة مسيرة على منشأة عسكرية إيرانية يوم السبت، قامت طائرات باستهداف قافلة شاحنات كانت تمر من العراق إلى سورية محمّلة بأسلحة إيرانية.
وربطاً بين الهجومين قال التقرير إنه يبدو أن كِلا الهجومين نفذتهما إسرائيل، والمسؤولون الإيرانيون -باستثناء إنكار حدوث الضرر- لم يصدروا حتى الآن تهديداتهم المعتادة ضد إسرائيل. وفي حين أن التهديدات الصادرة عن قادة الحرس الثوري الإيراني ضد إسرائيل قد لا تزال تصدر، إلا أنهم التزموا الصمت حتى الآن وسط التداعيات العامة المحرجة للهجوم.
ونقل الموقع تغريدة قام بنشرها أحد المطلعين المؤثرين في النظام, محمد مراندي، والذي قال في تغريدته: “إنه ليس أسبوعاً جيداً بالنسبة لنظام الفصل العنصري (إسرائيل) سواء في الداخل أو في الخارج”.
وسارع الإيرانيون الذين يتظاهرون منذ أكثر من أربعة أشهر ضد نظام الملالي إلى الإشارة إلى عدم قدرة الحرس الثوري على الدفاع عن منشآته العسكرية على بُعد مئات الكيلومترات من أقرب حدود له.
ويرى الموقع أنه ليس من الواضح ما هو دور المنشأة العسكرية في أصفهان، إلا أن وزارة الدفاع الإيرانية قالت إنه كان مركزاً لإنتاج الذخيرة، بينما أشارت تقارير أخرى إلى إنتاج طائرات مُسيّرة وربما صواريخ.
ولكن وسائل الإعلام التي يسيطر عليها المتشددون في إيران، استمرت في نشر أخبار عن “الهمجية” الإسرائيلية ضد الفلسطينيين. كما ذكرت وكالة “تسنيم” للأنباء المرتبطة بالحرس الثوري أن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أجرى اتصالاً هاتفياً مع قادة المقاومة الفلسطينية في حركتَيْ حماس والجهاد الإسلامي للتعبير عن دعمهم بعد الأحداث الدامية التي وقعت في الأيام القليلة الماضية.
وعن الرد من الجانب الفلسطيني، قال الموقع: إن زعيم الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، شكر أمير عبد اللهيان على “المواقف المبدئية للجمهورية الإسلامية في الدفاع عن الشعب الفلسطيني والمقاومة الإسلامية”. وأضاف: “نحن فخورون بالمواقف التي اتخذتها الجمهورية الإسلامية”.
ويضيف التقرير أن وسائل إعلام تسيطر عليها الحكومة في طهران زعمت أن القافلة المؤلفة من 25 شاحنة التي تعرضت للهجوم على الحدود العراقية السورية كانت تنقل الدقيق والطعام، في حين أن الطريق الذي تم اتخاذه هو منعطف معتاد لشحنات الأسلحة إلى وكلاء إيران في سورية ولبنان. استهدفت الهجمات الإسرائيلية المشتبه بها شاحنات ومستودعات بالقرب من معبر القائم الحدودي الذي تسيطر عليه إيران.
وقالت قناة “العربية” التي أبلغت عن الهجوم أن الطائرة أطلقت في البداية طلقة تحذيرية لإعطاء فرصة لسائقي الشاحنات لمغادرة سياراتهم. وأفاد ناشط وباحث سوري مقيم في أوروبا، بأن الشاحنات تابعة لميليشيات موالية لإيران، كما استهدف الهجوم اجتماعاً لقادة إيرانيين داخل المنطقة الحدودية السورية.
وقال الموقع الإيراني: إنه بعد تقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأحد، نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” أيضًا عن مسؤولين أمريكيين أن هجوم الطائرات بدون طيار في أصفهان يوم السبت كان من عمل الموساد.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أيضاً أن المنشأة ربما كانت مرتبطة بإنتاج الصواريخ وأشارت إلى قيام إيران بتزويد روسيا بطائرات بدون طيار تُستخدم ضد أوكرانيا، فضلاً عن عمليات تسليم صواريخ محتملة إلى موسكو في المستقبل.
وختم الموقع تقريره بالقول: إن نقل وسائل الإعلام الأمريكية الرئيسية لتصريحات مسؤولين أمريكيين أن إسرائيل نفذت الهجوم، بدَا وكأنه محاولة لتسليط الضوء على أن الولايات المتحدة لم تكن متورطة. لكن وسائل الإعلام الإيرانية سلطت الضوء على مناورات عسكرية مشتركة كبيرة مع إسرائيل الأسبوع الماضي. ولا بُدَّ أن تنظر الجمهورية الإسلامية إلى الهجوم على أنه جزء من توسيع التعاون الوثيق بين الولايات المتحدة وإسرائيل.