نداء بوست – بيروت – ريحانة نجم
تستمر حالة الجمود القاتلة التي تسيطر على الساحة اللبنانية، في وقت تتفاقم فيه الأزمة ويزداد ضغطها على الناس دون إحراز أي تقدُّم في المساعي المتواضعة التي ما زالت خجولة من بعض الأطراف.
في هذا الوقت، دقّ البطريرك الماروني بشارة الراعي جرس الإنذار بسبب ما بلغته الأمور وحذّر من الاستفراد بالدولة وتكريس أعراف جديدة تتجاوز النظام والدستور.
وقال خلال عظة الأحد من بكركي: "نهنّئ المسؤولين السياسيّين والأحزاب والنافذين على إنجازاتهم الكبيرة لخير الوطن والشعب. أمّا الذين من بينهم يعطّلون مسيرة الدولة فلا يستحقّون سوى الإدانة والشجب. نُدينهم لأنّهم يتعمّدون استمراريّة الأزمات، وزيادة الانهيار، وتراجُع قيمة الليرة، وتفكُّك المؤسّسات، وارتفاع نسبة البطالة، ومقاومة الحلول."
وشدّد الراعي على أن"اللبنانيّين يتطلّعون إلى وجوب إجراء الانتخابات النيابيّة في أيّار المقبل كاستحقاق دستوريّ يفسح في المجال ليمارسوا حقّهم في المساءلة والمحاسبة، ولفت إلى أن هذه الانتخابات تكون ضمانة لإجراء الانتخابات الرئاسية، واللبنانيون يتوقون إلى رؤية جيل سياسي جديد يتمتع بمؤهّلات القيادة وحسن الحوكمة، يفقه معنى حياد لبنان ودوره السلمي والحضاري في المنطقة بعدما تأكدوا، أن لا إصلاح ولا تغيير ولا إنقاذ من خلال جماعة سياسيّة عبثت بالبلاد والعباد منذ ثلاثين سنة ونيّف."
وأشار الراعي إلى أن الشعب اللبناني يتطلع إلى جيل وطني جديد يتقدم إلى المسؤولية الوطنية بشجاعة وأخلاقية، ويقدم برنامجاً واضحاً، أوّلاً على الصعيد السياسي، ثم على الأصعدة الاقتصاديّة والاجتماعيّة والماليّة."
في غضون ذلك يترقب اللبنانيون كلمة رئيس الجمهورية ميشال عون التي من المرجَّح أن تكون ظهر اليوم ويجول فيها على كل الأزمات الراهنة والتحدِّيَات الداخلية في لبنان.