نداء بوست- ريحانة نجم- بيروت
لفت البطريرك الماروني بشارة الراعي، إلى أنّ “مأساة مزدوجة” تتكرر كل يوم، لا سيما من جهة المقتدرين والنافذين ومستغلّي السلطة فضلاً عن رشوة السلطة والنفوذ.
الراعي وفي رسالة عيد الفصح، أثنى على المراهنة مع المواطنين ذوي الإرادة الحسنة على حصول الانتخابات النيابية في موعدها ومن بعدها الرئاسية لتحقيق التغيير المنتظر، وقال: “إذا لم يتنبّه الشعب إلى خطورة المرحلة ويُقدم على اختيار القوى القادرة على الدفاع عن لبنان وهويته وإعادة علاقاته العربية والدولية فإن هذا الشعب نفسه يتحمل مسؤولية الانهيار الكبير”.
وشدد الراعي على ضرورة أن يختار الشعب اللبناني نوابه وأن يدرك أنه يختار رئيس الجمهورية المقبل بل يختار الجمهورية المقبلة، مؤكداً أن مصير لبنان يتعلق بنوعية الأكثرية النيابية في المجلس الجديد.
ودعا البطريرك الماروني إلى وضع حدّ للأمر الواقع الذي يتألم منه الشعب ويهمّش الدولة الشرعية ويبعثر وحدتها بين دويلات أمنية وقضائية وحزبية ومذهبية، متمنياً، بقدر ما رحب بعودة العرب أن يعود اللبنانيون أنفسهم للبنان ويتخلوا عن ولاءاتهم الخارجية، ولفت إلى أن إنقاذ لبنان يكون بوحدته وتعدديته ومطلوب منه استرداد دوره وهويته الحيادية، معتبراً أن هوية لبنان تهاوت عندما تعددت فيه الانتماءات.
وأشار الراعي إلى أن لبنان كان حركة التغيير والحرية والسيادة في هذا الشرق ورواد النهضة السياسية والفكرية، فليس اليوم سنخضع ونسلم ونستسلم. وأضاف متسائلاً: “ما بالنا لا ننتفض وننفض عنا غبار النزاعات؟ أيعقل أن نصبح وطن الانحطاط وكنا بلد النهضة؟ أيعقل أن نمسي دولة التسول وكنا دولة العطاء؟”.
وعشية عيد الفصح، توجّه رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى اللبنانيين عامة وأبناء الطوائف المسيحية خصوصاً، بأحرّ التهاني والأمنيات، آمِلاً أن يشكل الفصح محطة للبنانيين لاستخلاص ما تجسده هذه المناسبة الروحية الإنسانية المجيدة من دروس وعِبر وقِيَم في التضحية والرجاء والأمل بالقيامة والخلاص، من أجل التأسيس لقيامة وخلاص حقيقيين للبنان ونهاية لدرب آلام اللبنانيين في كل ما يتصل بحاضرهم ومستقبلهم ووجودهم.
وقال بري: “نهاية درب الجلجلة تبدأ بنبذ الحقد وإشاعة المحبة وتمتين أواصر الوحدة، فلا يستوي حب الله مع كره الإنسان فحب الأوطان من الإيمان”.