وثَّق فريق الدفاع المدني مئات الهجمات من قِبل النظام السوري وروسيا على مناطق شمال غربي سورية منذ بداية العام الجاري.
وأكد أحمد "الشيخو" مدير الدفاع المدني في إدلب لموقع "نداء بوست" أن فِرَق الدفاع استجابت منذ بداية 2021 حتى اليوم إلى أكثر من 702 هجمة على منازل المدنيين والمنشآت الحيوية في شمال غربي سورية.
وقال "الشيخو": إن الهجمات من قِبل قوات النظام وروسيا والميليشيات الموالية لها، تسببت بمقتل أكثر من 110 أشخاص، من بينهم 23 طفلاً و19 امرأة".
وأضاف في حديثه: "تمكن الدفاع المدني السوري من إنقاذ وإسعاف 296 شخصاً من تحت الأنقاض بعد تلك الهجمات، من بينهم 52 طفلاً وطفلةً تحت سن الـ 14".
وأشار إلى أن الهجمات توزعت على الشكل التالي: 29 هجوماً بالغارات الجوية كان جميعها بالطيران الروسي، و566 هجوماً بالقذائف المدفعية، و65 هجوماً بالصواريخ الثقيلة وراجمات الصواريخ، و27 هجوماً بالصواريخ الموجَّهة المضادّة للدروع، بالإضافة لعدة هجمات أخرى بالقنابل العنقودية والأسلحة الأخرى".
ولفت في حديثه إلى أن "تم توثيق تعرُّض أكثر من 24 منشأة حيوية للاستهداف بتلك الهجمات، من ضمنها: مشافٍ ومراكز للدفاع المدني السوري ومساجد ومدارس ومخيمات ومحطات تكرير وَقود وغيرها من المنشآت الحيوية".
وتابع "الشيخو" أنه "تم رصد أكثر من 192 هجوماً تم شنها خلال شهر حزيران/ يونيو الماضي والأيام الأربعة الأخيرة من شهر تموز/ يوليو الحالي، خلال حملة تصعيد جديدة على منطقتَيْ ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي والغربي، قُتل فيها 54 شخصاً، من بينهم 11 طفلاً و10 نساء، كما أُصِيبَ أكثر من 148 شخصاً".
وبخصوص استعدادات الدفاع المدني السوري ذكر مدير الدفاع المدني أن "فِرَقنا بحالة طوارئ بشكل دائم وخاصة في المناطق التي تتعرض للقصف والاستهداف المباشر من قِبَل النظام وروسيا، ولكن للأسف فإن مراكز الدفاع المدني السوري مُستهدَفة بشكل مُمنهَج وهو ما يُعيق بشكل كبير عمل الفِرَق ويجعله تحت الخطر بشكل دائم، سواء بالمراكز أو خلال الاستجابة بسبب الاستهداف المزدوج".
تجدر الإشارة إلى أن الدفاع المدني أصدر تقريراً أشار فيه إلى أن النظام السوري يستخدم قذائف متطوِّرة إلى حدٍّ ما، وهي موجَّهة بالليزر من نوع (كراسنوبول) من أجل إيقاع أكبر عدد من الضحايا.