نداء بوست-أيهم الشيخ-إدلب
كثفت متطوعات في الدفاع المدني السوري حملات التوعية للمدنيين، لضرورة الحفاظ على النظافة وغسل الخضروات بشكل جيد قبل تناولها.
ودعت متطوعات الفريق إلى الانتباه لمصادر المياه وتعقيمها قبل شربها، وطهي الطعام بشكل جيد قبل تناوله.
كذلك طالبت الفرق التطوعية بالتصرف في حال ظهور أعراض للمرض، حتى تحقيق نسبة نجاح كبيرة بالتصدي للكوليرا وضمان صحة وسلامتهم رغم الضعف بخدمات المياه والصرف الصحي بسبب تدمير قوات النظام وروسيا للبنى التحتية للمنطقة.
بدورها، كشفت “مديرية صحة إدلب الحرة” عن تسجيل إحدى عشرة إصابة جديدة بمرض الكوليرا في شمال غربي سورية خلال الـ 24 ساعة الأخيرة.
وبحسب المديرية فقد وصل عدد الحالات المصابة بالكوليرا في مناطق شمال غربي سورية إلى 205 إصابات، بينما بلغ عدد الوفيات المسجَّلة ثلاث حالات، بعد تسجيل ثالث حالة وفاة أمس بسبب الكوليرا.
مدير برنامج اللقاح في وحدة تنسيق الدعم، محمد سالم، حذر من إمكانية ازدياد الإصابات بالكوليرا في سورية، وسط استجابة ضعيفة وليست على مستوى الوباء وخطورته.
وأضاف في حديث لوكالة “الأناضول” أن إصابات الكوليرا قد تزداد في الشتاء بسبب فيضان المياه في مجاري الصرف الصحي الناجم عن الأمطار واحتمال تسرُّبها لمياه الشرب.
ولفت إلى أنه : “يجب تسريع وتيرة الاستجابة ومساعدة الناس الأفقر وغير القادرين على الوصول للخدمات الصحية وعلى الجهات الدولية تحمُّل مسؤولياتها؛ لأن المرض قد لا يبقى محصوراً في سورية”.
بدورها، قدمت المملكة المتحدة مبلغاً قدره مليونين و322 ألف دولار، لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” لمواجهة مرض الكوليرا في سورية.
وأشارت وزارة الخارجية البريطانية في بيان، أن الأموال ستعمل على إنشاء مراكز للعلاج وتوفير الأدوية وتوعية السوريين لمنع تفشي المرض.
مستشار رئيس الوزراء البريطاني، “طارق أحمد” أعرب عن قلق بلاده العميق من “تفشي مرض الكوليرا في أنحاء سورية، ومخاوفه من ازدياد حالات سوء التغذية وصعوبة الحصول على المياه النظيفة”.
وأضاف أن بريطانيا ستواصل العمل مع شركائها الدوليين من أجل ضمان الاستجابة المشتركة لمواجهة الأزمات في سورية.