نداء بوست- أيهم الشيخ- إدلب
ارتفعت حصيلة الحرائق في شمال غربي سورية منذ بداية العام الحالي إلى أكثر من 80 حريقاً من بينها 17 حريقاً في المخيمات.
وتُوفي على إثر الحرائق 6 مدنيين بينهم 4 أطفال، وأُصيب أكثر من 15 آخرين بحروق من بينهم 9 أطفال.
وأُصيبت طفلة بعمر 10 سنوات بحروق خطرة، الخميس الماضي إثر حريق اندلع بسبب المدفأة في منزل عائلتها في بلدة "قاح" بريف إدلب الشمالي.
وأخمد فريق الدفاع حريقاً في معمل للمناديل الورقية شرقي مدينة إدلب، أول أمس الجمعة ، وأثناء تبريد الحريق انهار جزء من مبنى المعمل ما أدى لوفاة المتطوع "عمار الأمين" 50 عاماً.
وفي وقت سابق لقي طفلٌ رضيعٌ حتفه، وأُصيب والداه بحروق متفاوتةِ الخطورة إثرَ حريقٍ في منزلهم قربَ مدينة "سلقين" غربي إدلب.
وتُوفيت طفلتان وأُصيبت والدتهما بحروق جراء احتراق خيمة تعود لنازحين من بلدة "تلمنس" شرق إدلب بمحيط مدينة "عفرين" بريف حلب الشمالي.
كما أدى الحريق الذي اندلع في خيمة العائلة إلى وفاة الطفلتين لين العبد الله البالغة من العمر 3 سنوات وانتصار العبد الله التي تبلغ أربعة أعوام.
وطالب الدفاع المدني الأهالي بتثبيت المدافئ بشكل جيد، وإزالة أي شيء من محيطها قابل للاشتعال، وعدم تركها مشتعلة خلال النوم، أو في حال مغادرة المنزل أو الخيمة، ومنع الأطفال من العبث بأي مصدر حراري.
وقامت فِرق الدفاع المدني السوري بزيارات توعوية في مخيمات حول مدينة إدلب بهدف تعريف المدنيين بطريقة استخدام معدات الإطفاء وأسباب نشوب الحرائق وكيفية التعامل معها والسيطرة عليها قدر الإمكان ريثما تصل فرق الدفاع المدني السوري للمكان.
وتعود أسباب أغلب الحرائق في المخيمات لاستخدام مواد خطرة للحصول على مصدر حراري كالبلاستيك والنايلون ومخلفات قماشية نتيجة تردي أوضاع المدنيين الاقتصادية.
وكذلك الطهي داخل الخيام لغياب أماكن مخصصة للطبخ. أو بسبب ماس كهربائي ناجم عن بطارية الإنارة، في ظل ضعف الخدمات في المخيمات واكتظاظها بشكل ملحوظ، والتي يبلغ عدد النازحين فيها أكثر من 1.5 مليون مدني يعيشون في أكثر من 1400 مخيم، من بينها نحو 400 مخيم عشوائي.
جدير بالذكر أن عشرات المدنيين لقوا حتفهم خلال السنوات الماضية في مخيمات الشمال السوري جراء سوء استخدام الوقود أو انفجار أسطوانات الغاز.