نداء بوست- جورجيوس علوش- السويداء
لا تزال مشكلة الفصل التعسفي الذي تُقدم عليه حكومة الأسد بحق شباب السويداء العاملين في مرافق الدولة المختلفة بسبب تخلُّفهم عن الالتحاق بالخدمة الإلزامية أو الاحتياطية تشكل هاجساً لعدد كبير من الشباب العاملين في كافة القطاعات الخدمية في المحافظة.
وذلك لقرارهم النهائي الذي اتخذ من أعوام عند الآلاف من شباب بالمحافظة بعدم المشاركة بالمقتلة التي يشنها النظام على الشعب السوري حتىٰ لو دفعوا ثمناً كبيراً لهذا الموقف وهو خسارة مكان عملهم الذي يشكل عامل أمان ولو بالحد الأدنى.
وآخر ما يُتناقل بهذا الصدد هو نية السلطة فصل عدد كبير من موظفي شركة كهرباء السويداء ويُقدَّر بالعشرات بسبب عدم التحاقهم بالخدمة الاحتياطية، بعد تسرب شائعات في الشركة عن صدور قرار بتوقيف رواتبهم كبداية لفصلهم من عملهم.
ومعظم المطلوبين هم من الفنيين في قسمَي الصيانة والطوارئ، وذلك بعد أن تلقوا تبليغات من مسؤولي الشركة بأن رواتبهم سيتم توقيفها بسبب تخلفهم عن الخدمة الاحتياطية، وإذا ما طبق هذا القرار وتم فصلهم -وعدد المطلوبين يقارب الأربعين عاملاً- فإن ذلك سيؤدي إلى خلل كبير في عمل شركة الكهرباء نظراً لتمتعهم بخبرة كبيرة وطويلة، بما يتعلق بأعمال الصيانة ومعالجة الحالات الطارئة وما أكثرها.
وبدون شك سينعكس هذا القرار على الواقع الخدمي الذي سيزداد تدهوراً في حال تنفيذه.
ولقد أقدمت حكومة الأسد على مدى السنوات الماضية على فصل مئات الموظفين من أبناء المحافظة بسبب عدم التحاقهم بالخدمة الإلزامية أو الاحتياطية، ما دفع بقسم كبير منهم إلى الهجرة أو القبول بأعمال مختلفة كي يكسبوا قوتهم وقوت أطفالهم، أو الالتحاق بفصائل وتشكيلات مسلحة وعلى اختلاف تموضعها بهدف البقاء وإعالة أسرهم.