نداء بوست- سليمان سباعي- حمص
شهد أوتوستراد “حمص-دير الزور” بريف حمص الشرقي تحليقاً مكثفاً لطائرتين مروحيتين من مرتبات الدفاع الجوي التابع لقوات النظام منذ ساعات الفجر الأولى لليوم الأحد بحثاً عن دورية أمنية من ميليشيا لواء الحرس الثوري الإيراني والتي فقد الاتصال معها أمس، بحسب ما أفاد مراسل “نداء بوست” في حمص.
ونقل مراسلنا عن مصدر محلي من منطقة السخنة قوله: إن الطائرات المروحية حلقت لقُرابة ثلاث ساعات ذهاباً وإياباً على طول الطريق الممتد ما بين ريف حمص الشرقي وريف مدين بدير الزور الغربي، بالتزامن مع تمشيط عمق البادية من قِبل عناصر لواء فاطميون بحثاً عن أي أثر للدورية المفقودة.
وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه -لضرورات أمنية- بوجود ضابط رفيع المستوى من مرتبات الحرس الثوري الإيراني ضِمن الدورية الأمر الذي دفع لإرسال تعزيزات جوية وبشرية إلى المنطقة للبحث عنه.
مراسل “نداء بوست” في حمص قال: إن مقاتلي تنظيم “داعش” كثّفوا من عملياتهم العسكرية في البادية السورية والتي تستهدف تجمعات قوات النظام، والميليشيات الإيرانية الداعمة له خلال الفترة الماضية، بالإضافة لتنفيذ عدّة كمائن استهدفت من خلالها الدوريات الأمنية التي تجوب المنطقة بحثاً عن مواقع تمركز مقاتلي “داعش”.
وعلى الرغم من إعلان قوات النظام متمثلة بالفرقة الحادية عشرة مدعومة بعناصر من مرتبات ميليشيا لواء فاطميون عن إطلاق حملة تمشيط برية للبادية السورية الممتدة من الأطراف الغربية لمدينة دير الزور وصولاً إلى مستودعات مهين وجبل العمور، إلا أن مقاتلي داعش نجحوا بتنفيذ كمائن عسكرية مستغلين إدراكهم بطبيعة الأرض الجغرافية، الأمر الذي أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من قوات النظام وحلفائه في المنطقة.
وتجدر الإشارة إلى أن الحرس الثوري الإيراني يسعى لفرض سيطرته المطلقة على الشريان الواصل ما بين مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية والداخل السوري بالاشتراك مع مقاتلين من ميليشيا “حزب الله” اللبناني بالوقت الذي يقتصر دور قوات النظام على تشييد الحواجز الطرقية للحصول على إتاوات مالية من سيارات المدنيين وقوافل النفط القادمة من دير الزور.