نداء بوست- ولاء الحوراني- درعا
“الجوفية”.. فنّ غنائيّ شعريّ قديم يُغنَّى في أعراس ومناسبات حوران، وتعود تسميته نسبة لمنطقة الجوف في المملكة العربية السعودية التي كان أهلها يقدمون إلى حوران للعمل الزراعي، حاملين معهم ذلك الفن البدوي الذي يتغنى بحوران وتاريخها.
وتُعتبر الجوفية موروثاً شعبياً شائعاً في حوران يتغنى به أبناؤها في أفراحهم وهو خليط بين الغناء والدبكة كما يُعَدّ من أبرز مظاهر البهجة والحماس قديماً، ولا تزال حوران تحافظ عليه كتراث وتاريخ وحضارة لأبنائها.
تُؤدَّى الجوفية دون أيّ آلة موسيقية وهي عبارة عن مقاطع من الشعر الشعبي ذات لحن خاص تُغنَّى بصوت عالٍ من قِبل فريقين يقفان بنسق متقابل مع مشي خفيف على شكل دائري خُطوة إلى الأمام وخُطوة إلى الخلف يقوم خلالها أحد الفريقين بغناء الشعر على شكل ألحان وتردد المجموعة المقابلة ما غناه الفريق الأول.
تشتهر حوران بالعديد من أنواع الفن الشعبي الأصيل والذي يشكل جزءاً لا يتجزأ من العادات والتقاليد الاجتماعية الحورانية منها الجوفية والحدادي والهولية والدبكات والهجيني وغيرها من الفنون الشعبية التي تتفرد كل منها بأسلوبها والتي لا تزال حاضرةً إلى يومنا هذا.
ولا يزال الحورانيون يتغنون بها في مناسباتهم ويستذكرونها حتى في غربتهم لوقعها في نفوسهم وارتباطها بسهلهم الغني بغنى موروثه التراثي.