نداء بوست – أخبار دولية – واشنطن
نجح الجمهوريون في انتزاع السيطرة من الديمقراطيين في مجلس النواب الأمريكي، مساء أمس، ما يضمن لهم قاعدة تشريعية تتيح لهم معارضة برنامج عمل الرئيس جو بايدن، خلال العامين المقبلين، وسط انقسام السلطة في الكونغرس.
وحقق الحزب الجمهوري الأغلبية في مجلس النواب، بعد حصولهم على 218 مقعداً في انتخابات التجديد النصفي التي جرت الأسبوع الماضي، من أصل 435 مقعدًا، حسبما ذكرت محطات البث الأمريكية بعد 8 أيام من الانتخابات.
وهنأ بايدن الجمهوريين على فوزهم وقال: “سأعمل مع أي شخصٍ -جمهورياً كان أو ديمقراطياً- على استعداد للعمل معي لتحقيق نتائج لهم”.
وبعد إعلان نتائج التوقعات، قال زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب، كيفن مكارثي، في تغريدة إن “الأميركيين مستعدون لاتجاه جديد، وإن الجمهوريين في مجلس النواب مستعدون لتحقيق ذلك”.
وبعد فوز مكارثي في اقتراع سري لنواب حزبه بزعامة الأغلبية الجمهورية، بات في موقع رئيسي لانتخابه رئيساً لمجلس النواب وليحل محل الديمقراطية نانسي بيلوسي.
وينتظر مكارثي حتى 3 كانون الثاني المقبل، حيث سيجتمع النواب المنتخبون حديثاً من الديمقراطيين والجمهوريين والبالغ عددهم 435 عضواً لانتخاب رئيس مجلس النواب، وهو ثالث أهم منصب سياسي في الولايات المتحدة بعد الرئيس ونائبه.
تأتي هذه الأنباء بعد يوم من إعلان الرئيس السابق دونالد ترامب، ترشحه للانتخابات الرئاسية، على الرغم من سقوط العديد من المرشحين الجمهوريين الذين كان يدعمهم.
يُذكر أن فوز الجمهوريين بمقاعد مجلس النواب، كان بهامش أقل مما توقعه الخبراء ولا يرقى إلى مستوى “الموجة الحمراء” التي وعد بها الجمهوريون، الذين سيتمكنون الآن من عرقلة مشاريع القوانين الديمقراطية حتى الانتخابات الرئاسية المقبلة في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024.