نداء بوست- أخبار سورية- القاهرة
برر مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية، حسام زكي، الخيبة التي لحقت بالجزائر بعد فشلها في إعادة النظام السوري إلى مجلس الجامعة لشغل مقعد سورية.
وزعم زكي أن “حضور سورية (نظام الأسد) لم يكن شرطاً جزائرياً، بل كانت الجزائر تحذوها رغبة في أن تشهد القمة العربية القادمة عودة سورية لإعادة شكل من أشكال اللحمة العربية المفتقدة الآن”.
وأضاف أن “الرغبة في عودة سورية ليست جزائرية فقط، بل هناك دول أخرى عربية ترغب في ذلك، لكن عمليا العقبات لا تزال موجودة في طريق تحقيق هذه الرغبة”.
وأوضح زكي أن الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، خلال زيارته للجزائر “تحدث طويلاً حول الموضوع وحصل تشاور وكانت نتيجته أن الوقت لم يحن بعد لعودة سورية للجامعة، والأمر يحتاج إلى توافق”.
وفي 6 أيلول/ سبتمبر الجاري، أكد أبو الغيط أن موضوع إعادة النظام السوري إلى الجامعة العربية “كان يحلق في الأفق طوال الوقت”، مشيراً إلى أن الجزائر أعلنت أن النظام استبعد نفسه.
وأشار أبو الغيط، إلى أن الوضع في سورية “ما زال يعاني جموداً متزايداً، على خلفية تصاعد الاستقطاب الدولي، مع هشاشة الوضع الأمني وتردٍ خطير في الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في كافة أنحاء البلاد”.
سبق ذلك، إعلان وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، أن النظام السوري لن يشارك في القمة العربية التي ستسضيفها بلاده.
وزعم لعمامرة أن وزير خارجية النظام فيصل المقداد أبلغه أن نظامه “يفضل عدم طرح موضوع استئناف شغل مقعد سورية في الجامعة خلال قمة الجزائر، واصفاً هذا القرار بـ”الشجاع” و”يعبر عن فهم الواقع”.
وأواخر شهر تموز/ يوليو الماضي، أشار الرئيس الجزائري عبد العزيز تبون، إلى استمرار الجهود التي تبذلها بلاده لإعادة نظام الأسد لشغل مقعد سورية في جامعة الدول العربية.
وبذلت الجزائر جهوداً حثيثة لإعادة النظام إلى جامعة الدول العربية، حيث قال وزير خارجيتها رمطان لعمامرة في تصريح على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب في بيروت مطلع شهر تموز/ يوليو الماضي: “سورية عضو مؤسس في جامعة الدول العربية، ولا مشكلة لدى الجزائر من عودتها لشغل مقعدها”.
كما أنها لم تقطع الجزائر علاقاتها مع النظام السوري عقب اندلاع الثورة السورية في آذار/ مارس 2011، كما تبنت روايته بخصوص الحراك الشعبي، وتحفظت على قرار تجميد عضويته في الجامعة العربية.