نداء بوست- دير الزور- عبد الله العمري
نفذت قوات التحالف الدولي، رفقة مجموعات من “قسد” حملة أمنية في ريف دير الزور الشرقي يوم أمس السبت، استهدفت حراقات تكرير النفط.
وقال مراسل “نداء بوست”: إن مجموعات من قوات التحالف و”قسد”، داهمت -بالتزامن مع تحليق الطيران المروحي في المنطقة- المناطق التي تنتشر فيها حراقات تكرير النفط في بادية ذيبان، واعتقلت عدداً من القائمين عليها.
وأشار مراسلنا إلى أن القوات المشاركة في الحملة سكبت كميات كبيرة من النفط على الأرض، قبل مغادرتها للمكان، فيما بقيت أسباب هذه العملية مجهولة.
وجاءت هذه الحملة بالتزامن مع شنّ طائرات مجهولة يُعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي غارات جوية على مواقع للميليشيات الإيرانية في منطقة حويجة كاطع في مدينة دير الزور.
وأعلنت وكالة أنباء النظام السوري “سانا” تعرُّض نقاط في “حويجة كاطع” قرب الجسر المعلق بمدينة دير الزور لغارات جوية مجهولة، دون أن تذكر حجم الخسائر أو أي تفاصيل أخرى.
وقالت مصادر خاصة لموقع “نداء بوست”: إن القصف نفذته طائرات مسيرة تابعة لقوات التحالف الدولي، واستهدف الجسر الجديد الذي أنشأته الميليشيات الإيرانية بعد تدمير الجسر المعلق، إضافة إلى مقرات الحرس الثوري في فندق كونكورد و”مقصف ومسبح سومر”.
ورصدت المصادر، وجود حركة كثيفة لسيارات “بيك آب” رباعية الدفع بعد الضربة، تحمل نساء يرتدين الزي الإيراني، مرجحة أنه تم نقلهن من المكان المستهدف إلى أماكن آمنة في حي الجورة.
مصادرنا أوضحت أن المنطقة المستهدفة تشكل مع قري المعيزيلة وحطلة والحسينية وقرى أخرى، جيباً للميليشيات الإيرانية شرق نهر الفرات، وإحدى أهم مناطق عبور خلاياها إلى داخل مناطق سيطرة “قسد” عَبْر المعابر النهرية.
كما أن معظم أهالي هذه القرى نازحون إلى منطقة العزبة الواقعة تحت سيطرة “قسد” ولهم حضور في مجلس دير الزور العسكري التابع لـ”قسد”، وينظمون بشكل دوري مظاهرات ووقفات احتجاجية تطالب قوات التحالف بطرد الميليشيات الإيرانية من مناطقهم المعروفة بـ”القرى السبعة”.
في سياق متصل، أشارت مصادر محلية إلى أن قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية أطلقت عدداً من القذائف الصاروخية باتجاه مواقع انتشار قوات التحالف الدولي في منطقة شرق الفرات، رداً على هذا القصف.
وهذه ليست المرة الأولى التي تقصف فيها قوات التحالف الدولي مواقعَ للميليشيات الإيرانية في محافظة دير الزور، وذلك بعد التصعيد الإيراني ضد مصالح قوات التحالف في مناطق سيطرة “قسد” شمال شرقي سورية.
وتأتي هذه التطورات بعد تغيير الحرس الثوري للقيادي المسؤول عن منطقة شرقي سورية، المدعو “الحاج مهدي” وتكليف قيادي آخر يدعى “كميل” بمهمة الإشراف على الميليشيات الإيرانية في المنطقة، حيث أجرى منذ أيام تعديلات في توزُّع وتموضع المجموعات التابعة لإيران.
جدير بالذكر أن وكالة الأناضول التركية أكدت مصرع 9 عناصر وإصابة 8 آخرين من أصول عراقية وأفغانية، جراء الغارة التي استهدفت مواقع الحرس الثوري الإيراني في منطقة “حويجة كاطع” في دير الزور.