نداء بوست -أخبار سورية- التنف
أشارت مصادر عسكرية في فصيل مغاوير الثورة إلى أن قاعدة “التنف” التابعة للتحالف الدولي الموجودة على المثلث الحدودي السوري-العراقي-الأردني، تتجه نحو دعم فصائل مسلحة، معارضة للنظام بهدف مواجهة خطر الوجود الإيراني الآخذ بالتمدد على الحدود الشمالية للأردن.
ويسعى التحالف الدولي إلى تحجيم محاولات تهريب المخدرات التي وصفت من قبل المسؤولين الأردنيين بأنها باتت تشكل خطراً على الداخل الأردن.
ونقل موقع المدن عن مصدر عسكري من “مغاوير الثورة” قوله: إن “واشنطن بدأت بالفعل بعقد اجتماعات مع المخابرات الأردنية التي تمتلك مقراً في قاعدة “التنف”؛ من أجل النظر بالآليات الواجب استخدامها بهدف تشكيل مجموعات مدعومة من قبلها وزيادة التعاون مع أخرى.
وأضاف المصدر أن المقترح جاء بطلب أردني بسبب التهديدات المتواصلة على حدوده.
كما أشار المصدر إلى أن مهمة تلك المجموعات هي “مواجهة التمدد الإيراني على الحدود الأردنية-السورية ومكافحة تنظيم “داعش”.
كما توقع المصدر أن يكون أبناء السويداء هم سيشكلون عمودها الفقري، وليس أبناء درعا.
وفي نفس الوقت فإن المصدر نفى ما تردد عن نيّة التحالف دعم الأردن نحو إنشاء حزام أمني على طول حدوده الشمالية مع سورية، والذي ترددت أنباء حول اقتراب موعد قيامه.
من جهته، لم يستبعد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين “تصعيداً محتملاً” على حدود الأردن الشمالية مع الجارة السورية.
وحول طريقة تعامل الأردن مع إيران، قال الملك عبد الله الثاني في مقابلة أجراها معه، خلال زيارته إلى الولايات المتحدة، الجنرال المتقاعد هربرت ماكماستر ضمن البرنامج العسكري المتخصص (Battlegrounds)، الذي ينتجه معهد هوفر في جامعة ستانفورد الأمريكية: “نحن بالطبع نريد أن يكون الجميع جزءاً من انطلاقة جديدة للشرق الأوسط والتقدم للأمام، لكن لدينا تحديات أمنية”.
وأشار إلى أن الوجود الروسي في جنوب سورية، كان يشكّل مصدراً للتهدئة، مبيناً أن “هذا الفراغ سيملؤه الآن الإيرانيون ووكلاؤهم، وللأسف أمامنا هنا تصعيد محتمل للمشكلات على حدودنا”.