نداء بوست-أخبار سورية-دمشق
كشفت صحيفة تشرين الموالية أن أسعار البيض في مناطق سيطرة النظام، جعل آخر مصادر البروتين حلماً لأغلبية الأسر السورية، بعد أن أصبح سعر صحن البيض أكثر من 21 ألف ليرة، وهو في حالة ارتفاع يومي.
ونقلت صحيفة “تشرين” الرسمية عن الخبير الاقتصادي جورج خزام، قوله: إن هناك الكثير من الأسباب التي أدت إلى انهيار قطاع الدواجن وارتفاع أسعار الفروج والبيض، منها ما فرضته وزارة التجارة الداخلية من أسعار للمبيع أقل من تكلفة الإنتاج تحت التهديد والترهيب بالسجن والغرامات، ولم تترك التسعير بالأسواق وفق قانون العرض والطلب، فضلاً عن المضاربة من قبل الوزارة نفسها وهذا تسبب بخروج المزيد من المربين من السوق.
ولفت إلى ارتفاع أسعار العلف المحلية أعلى بكثير من أسعار العلف في دول الجوار، ما أدى لدخول كميات كبيرة من الفروج المهرب من لبنان، وبأسعار أرخص، و تكبيد مربي الفروج الخسائر، يضاف إلى ذلك الارتفاع الكبير في أسعار المحروقات للتدفئة والنقل.
في غضون ذلك، وصل سعر سندويشة الشاورما في مطاعم دمشق إلى 10 آلاف ليرة سورية، والفروج “البروستد” 52 ألف ليرة، والفروج المشوي إلى 45 ألف ليرة، في حين تجاوزت أسعار الوجبات السريعة الـ 15 ألف ليرة للسندويشة الواحدة.
وتداولت صفحات التواصل الاجتماعي أن أصحاب المطاعم أمام خيارين إما الخسارة والإغلاق أو رفع الأسعار، في حين عبَّر الأهالي عن استيائهم من الأسعار الفلكية معتبرين أن راتب الموظف لم يَعُدْ كافياً لشراء بضع “سندويشات شاورما”.
وقبل أيام نقلت إذاعة (فيوز إف إم) المقربة من النظام عن نائب رئيس جمعية المطاعم والمقاهي في دمشق حسن بواب أن “زيادة ساعات تقنين الكهرباء وارتفاع أسعار حوامل الطاقة والغاز والمواد الأولية وعلى رأسها أسعار الفروج وزيوت القلي وكلفة صيانة المعدات انعكس سلباً على أسعار الفروج والشاورما والمعجنات وساندويش الفلافل والبطاطا والوجبات السريعة الجاهزة”.
وقال البواب: إن “ارتفاع أسعار مبيع الطعام والمأكولات الجاهزة والساندويش بأنواعه حالياً سببه عدم ثبات أسعار المواد وارتفاعها بشكل شِبه يومي والارتفاع الكبير لسعر الدجاج واللحوم الحمراء”.
وأضاف أن “قلة المبيعات ترفع النفقات وكلفة تحضير الطعام لذلك يُضطر أصحاب المطاعم لرفع أسعارهم كي يستمروا بالعمل ولا يتعرضوا لخسائر كبيرة، مما يضطرهم لعدم الاستمرار في ظل هذه الظروف”.