نداء بوست-أخبار سورية-دير الزور
كشفت وزارة الدفاع الأمريكية أن القوات الأمريكية تعرضت لهجوم في الآونة الأخيرة في شرق سورية نتيجة وضع متفجرات في منشأة تضم عدد من الجنود.
وبحسب وكالة رويترز فإن الهجوم استهدف قاعدة تستضيف القوات الأمريكية في شرق سورية وليس نتيجة إطلاق صواريخ.
وفي التاسع من الشهري الجاري أكد التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة إن أربعة جنود أمريكيين أصيبوا بجروح طفيفة جراء “نيران غير مباشرة” في قاعدة في سورية تعرف باسم القرية الخضراء.
والقرية الخضراء هي عبارة عن حقل بترول وسط بادية دير الزور ويبعد عن الميلشيات الإيرانية 10 كيلو متر.
وأكد المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي إنه اتضح الآن أن الإصابات كانت نتيجة عبوات ناسفة وُضعت عمدا بالقرب من القوات الأمريكية وبنفس الوقت لم يذكر الجهة التي كانت خلف الهجوم.
وفي وقت سابق استهدفت المليشيات الإيرانية القوات الأمريكية المتمركزة في شرق سورية بعدد الصواريخ التي طالت القواعد التابعة لقوات التحالف الدولي فيما رد الأخير بغارات جوية طالت مواقعها على الحدود العراقية.
وفي السياق، استعرض مركز جسور للدراسات مآلات التصعيد بين القوات الأمريكية المتمركزة في منطقة شمال شرقي سورية، والميليشيات الإيرانية، في ظل تصاعد التوترات بين الجانبين.
بايدن يخاطر بحروب جديدة باتباعه نهج “دبلوماسية” إيران ..والحلفاء في الشرق الأوسط يعرفون ذلك
وأشار المركز إلى أن التصعيد الأخير الذي بدأ مع نهاية عام 2021 بين القوات الأمريكيّة والميليشيات الإيرانيّة، يعد من أكثر موجات التصعيد التي حصلت بين الطرفين حدّةً وكثافةً، كما أنّه يؤشّر لمرحلة جديدة من طبيعة العلاقة بين الطرفين في سورية.
وأضاف: “لطالما مثّلت قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة وقواعدها المنتشرة في سورية التحدّي الأكبر أمام الميليشيات الإيرانية في زيادة نشاطها ومناطق سيطرتها، مما جعل العلاقة بين الطرفين قائمة دوماً على الاستفزاز والحذر والرد المكافئ، لكن موجة التصعيد الأخيرة وما تحمله من دلالات من حيث التوقيت وآليّة التنفيذ ومستوى التفاعل تستدعي دراسة الحالة بشكل أكثر تفصيلاً لمعرفة مآلها واحتمالية التغيير الذي قد تفرضه على طبيعة العلاقة الميدانية بين الطرفين”.
وتناول المركز طبيعة العلاقة بين الطرفين في سورية، كما رصد أبرز الهجمات السابقة التي نفّذتها الميليشيات الإيرانية ضدّ قواعد التحالف الدولي في سورية، وانتقل بعد ذلك إلى التركيز على التصعيد الأخير عَبْر استعراض تفاصيله ودلالات ودوافع المشاركة فيه، ومن ثم وضع تصوُّراً عن مستقبل العلاقة بين الطرفين ومآل التصعيد الأخير بينهما.