نداء بوست-ريحانة نجم-بيروت
مع بَدْء العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا، يشهد الاقتصاد العالمي انخفاضاً حاداً بأسعار العملات المشفرة، مقابل ارتفاع ملحوظ في أسعار الغاز والنفط والذهب، حيث تخطى سعر برميل النفط عتبة المئة دولار، للمرة الأولى منذ أكثر من 7 سنوات.
وبالطبع لن يكون لبنان بمعزل عما يجري في كييف، ربما ليس من الناحية السياسية والعسكرية، وإنّما سيتأثر حتماً اقتصادياً ومعيشياً بالأزمة الروسية – الأوكرانية نتيجة ارتفاع أسعار النفط العالمية والقمح وكلفة الإنتاج وكل الأسعار، ما ينعكس بمزيد من الفقر على البلد الذي يعاني انهياراً اقتصادياً غير مسبوق في تاريخه.
عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات جورج البراكس قال: إنّ الأزمة الروسية الأوكرانية أثّرت على سعر النفط عالمياً، وبالتالي فإنّ أسعار المحروقات في لبنان حكماً ستشهد ارتفاعات كغيرها من بلدان العالم التي ستتأثر بهذا الأمر.
وقال إنّ الجميع ينتظر مجرى تطورات الأمور، وتأثيراتها على إمدادات النفط والغاز، وتداعياتها على كميات النفط المعروضة في الأسواق العالمية، لكنّه أشار إلى أنّ أسعار المحروقات في لبنان مرتبطة بأسعار النفط العالمية من جهة، وسعر صرف الدولار الأمريكي أمام الليرة اللبنانية والذي يتراوح حالياً بين 20 ألف ليرة و21 ألفاً.
البراكس لفت إلى أنّ سعر البنزين سيرتفع ليصل إلى حوالي 400 ألف هذا إذا بقي سعر الدولار مستقراً على ما هو عليه اليوم.
وأوضح البراكس أنّ الساعات المقبلة ستكون كفيلة بإيضاح التأثيرات الفعلية للأزمة على أسعار النفط عالمياً وفي لبنان.