نداء بوست- ريحانة نجم- بيروت
جذب السفير السعودي الأنظار إلى حركته ونشاطه السياسي وسلسلة الإفطارات التي يقيمها في دار السفارة السعودية في بيروت.
وأقام بخاري مساء أمس الإثنين إفطاراً جامعاً للقوى الحليفة للرياض في دارة السفارة في اليرزة، بحضور رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ووزير الزراعة عباس الحاج حسن ممثلاً عن رئيس مجلس النواب نبيه بري، والرئيسين السابقين أمين الجميل وميشال سليمان، ورئيسي الحكومة السابقين فؤاد السنيورة وتمام سلام، ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل والنائبة بهية الحريري.
وشارك في الإفطار، كلّ من السفيرة الفرنسية آن غريو، والسفيرة الأمريكية دوروثي شيا، والسفير البريطاني يان كولارد، ومبعوثة الأمم المتحدة يوانا فرونتيسكا، وسفراء الكويت وقطر.
وأعلن البخاري خلال الإفطار أن الممكلة العربية السعودية لطالما أبدت اهتمامها وحرصها على استقرار لبنان ووحدته الوطنية والحفاظ على الانتماء العربي، وأشار إلى أن الرياض لم تقطع علاقتها بلبنان بل كان إجراء دبلوماسياً للتعبير والتشاور بشأن موقف كان مسيئاً.
وعن الصندوق بين السعودية وفرنسا، قال البخاري إنه “لدعم لبنان وهناك آلية ولجنة لمتابعة وتنفيذ المشاريع وسنكمل كل التزاماتنا”، وأكد أن المملكة لا تتدخل في الشؤون الداخلية إنما العودة أتت وفق مشاريع مشتركة وسنتحدث عن مشاريع مشتركة بين فرنسا والسعودية لتقديم الدعم الإنساني والاستقرار في لبنان، وهناك لجنة تحضيرية مشتركة لتنفيذ المشاريع لأن لبنان والشعب اللبناني يستحقان لأن الوضع صعب جداً في هذه المرحلة.
ولفت إلى أن مرتكزات السعودية لا تسمح لها بالتدخل في الأمور السيادية، وقال “نحترم الإجراءات والاستحقاقات النيابية والرئاسية، ونتمنى على الجميع خوضها وفق الكفاءة ويهم المملكة الإهتمام باللبنانيين والإنسان في لبنان”.
وسبقت الافطار خلوة بين رئيس الوزراء نجيب ميقاتي والسفير بخاري، قال بعدها ميقاتي إنّه سمع من بخاري حرص المملكة، ملكاً وولي عهد وقيادة، على دعم لبنان، وأن تكون دائماً إلى جانب لبنان، مشيراً إلى أنّهما لم يتطرقا إلى الغيمة التي مرت في المرحلة السابقة، لأن العلاقات تمر أحياناً بمطبات، وقال: “نحن لا نريد أن نذكرها، بل ذكرنا سوية العلاقة التاريخية والمستقبلية بين المملكة ولبنان”.
وأضاف أنهما تحدثا عن الشراكة الفرنسية – السعودية في ما يتعلق بدعم ستة قطاعات في لبنان، وقال إن عودة السفير في هذا الشهر الفضيل هي عنوان لمزيد من التعاضد مع الشعب اللبناني.
وأشار ميقاتي إلى أن السفير بخاري أكد له حرص خادم الحرمين الشريفين وولي عهده على لبنان ووحدته ومساعدته، والنظر إلى ما يريده لبنان، وقال: “نأمل بإذن الله أن تكون صفحة جديدة نحو تنمية العلاقات وتطويرها بين البلدين”.
السفير البخاري استهلّ جولته على القيادات الروحية، من دار الفتوى حيث استقبله المفتي الشيخ عبداللطيف دريان، الذي أبدى ارتياحه واللبنانيين لعودة الدبلوماسية الخليجية إلى لبنان وفي مقدمتها سفيرا المملكة العربية السعودية ودولة الكويت، وأكد أن العودة تبشر بالخير القادم على لبنان برغم كل الظروف التي يمر بها، وبمستقبل واعد للبنانيين الذين يعيشون في أزمات صعبة للغاية.
ثم زار البخاري المجلس الاسلامي الشيعي حيث استقبله نائب رئيس المجلس الشيخ علي الخطيب، وكانت مناسبة تم خلالها التداول في تطورات الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة، وانتقل البخاري إلى دار الطائفة الدرزية حيث استقبله شيخ العقل سامي أبي المنى، وكان اللقاء مناسبة لعرض التطورات السياسية في لبنان والمنطقة وفق ما وزعت السفارة السعودية في بيروت.
واختتم البخاري جولته على رؤساء الطوائف الروحية بزيارة إلى بكركي حيث استقبله البطريرك الماروني بشارة الراعي، وغادر السفير من دون تصريح.
في سياق متصل، أبدى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان ارتياحه لعودة الدبلوماسية الخليجية إلى لبنان وفي مقدمها سفيرَا المملكةِ العربيةِ السعوديةِ ودولةِ الكويت.
وأكد خلال استقباله سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان وليد بخاري في دار الفتوى أن العودة تبشّر بالخير القادم على لبنان رغم كل الظروف التي يمر بها وبمستقبل واعد للبنانيين الذين يعيشون في أزمات صعبة للغاية، وقال: “بعد كل أزمة انفراج بإذن الله وعليه الاتكال”.
المفتي شدد أيضاً على أهمية المحافظة والحرص على العلاقة المميزة مع دول مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمها المملكة العربية السعودية.