نداء بوست- سليمان سباعي- حمص
أجرى قائد ميليشيا “لواء القدس” محمد سعيد جولة ميدانية شملت نقاط تمركز مقاتليه في ريف حمص الشرقي بعد ظهر أمس الأربعاء بهدف تحفيزهم على المشاركة بعملية تمشيط البادية السورية مع الميليشيات الإيرانية المتواجدة في المنطقة.
وأفاد مراسل” نداء بوست” بأن زيارة السعيد جاءت عقب تزايُد الانشقاقات التي شهدتها الميليشيا مؤخراً بعد تعرُّضها لخسائر كبيرة إثر هجمات تنظيم “داعش”.
وأشار مراسلنا إلى أن السعيد منح المتطوعين راتباً شهرياً إضافياً كمكافأة على ثباتهم ضِمن النقاط المتقدمة المسؤولة عن صدّ أي هجوم محتمل قد يأتي من عمق البادية السورية، وتُعتبر تلك النقاط خطَّ دفاعٍ متقدِّماً لحماية الميليشيات الإيرانية والأفغانية المتواجدة في الخطوط الخلفية.
غياث العبدالله أحد المنشقين عن ميليشيا “لواء القدس” أكّد لمراسلنا انشقاق ثلاث مجموعات خلال الشهر الجاري، بعدما رفضت الميليشيات الإيرانية تقديم الدعم العسكري ومساندتهم في عدّة مناسبات أثناء تعرُّضهم لهجوم من قِبل مقاتلي “داعش”.
وأوضح أن زيارة قائد الميليشيا لريف حمص الشرقي هي الأولى من نوعها، وهدفها “إغراء” مَن بقي ضِمن صفوف اللواء بالراتب الإضافي، وبالسلال الغذائية التي يتم منحهم إياها بين الحين والآخر.
تجدر الإشارة إلى وجود اتفاق بين الميليشيات الإيرانية مع مجموعات لواء القدس المتواجدة بريف حمص الشرقي يقضي بتمركز الأخير في الخطوط الأولى في بادية السخنة وأطراف مدينة تدمر والبيارات، الأمر الذي يخفف من خسائر الميليشيات الإيرانية المتواجدة في المنطقة، في حال شنّ تنظيم “داعش” أي هجوم.