نداء بوست -أخبار سورية- متابعات
كشف رئيس شعبة البحوث في هيئة الاستخبارات الإسرائيلية، عميت ساعر، أن “رئيس النظام السوري بشار الأسد، لم ينفصل عن المحور الراديكالي الإيراني لكنه سيفرض قيوداً عليه، كونه يدرك بأنه هو الذي سيدفع الثمن”.
وأضاف ساعر، خلال مشاركته في مؤتمر “غازيت” الأمني، أن رؤية القائد السابق لفيلق القدس التابع لـ”الحرس الثوري” الإيراني قاسم سليماني، في سورية قد “ماتت” سواء ميدانياً أو في عقول الذين كانوا يتمسكون بها في الماضي”.
ولفت ساعر إلى أن زعيم مليشيا “حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله، اختار عدم توسيع رقعة أهدافه في سورية لأنه غير معني بالتورط هناك.
وأشادت وزارة الدفاع الإسرائيلية بالإجراءات التي اتخذتها خلال أكثر من عامين لمواجهة التهديدات في سورية ولبنان ومحاولات التموضع الإيرانية.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، خلال زيارة “الفرقة 210” في الجولان السوري المحتل: إن الإجراءات التي تم اتخاذها خلال العامين ونصف العام الماضية في مواجهة التهديدات من سورية ولبنان، ومحاولات ترسيخ الخنادق الإيرانية، كانت “مهمة”.
وأشار غانتس، أن إجراءات الجيش الإسرائيلي “أسفرت عن العديد من الإنجازات التي كفلت الاستقرار الأمني ورفع مستوى الردع في المنطقة”.
و أجرى غانتس تقييماً للوضع على الجبهة الشمالية، أهمية مواصلة الإجراءات لمنع وإفشال التمركز الإيراني في جميع المناطق والطرق.
بدوره، اشترط رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أهارون هاليفا، إلغاء الوجود الإيرانية في سورية، لوقف الغارات الإسرائيلية.
وقال هاليفا: “حينما تعود سورية دولة ذات سيادة ومستقلة غير خاضعة لسيطرة الإيرانيين، فأنا مقتنع بأننا سنتوقف عن الزيارات المتكررة إلى مجالها الجوي”.
وأشار المسؤول الإسرائيلي وخلال مؤتمر نظمه معهد “دراسات الأمن القومي” الإسرائيلي، أن الحضور الإيراني في جنوب سورية على مستوى منخفض للغاية، وأن كمية الوسائل القتالية الاستراتيجية الموجودة على الأراضي السورية تتراجع نتيجة الضربات الإسرائيلية.
ورأى أن إسرائيل نجحت في تفكيك وجود وكلاء إيران في سورية، لكنه أكد استمرار المعركة نتيجة تدفق مئات الملايين من الدولارات من الأموال الإيرانية إلى وكلاء في سورية.
ودمرت الغارات الإسرائيلية 90% من البنية التحتية العسكرية الإيرانية في سورية، ونجحت في الحد “بشكل شبه كامل” من قدرة إيران على نقل الأسلحة إلى سورية وتصنيع الأسلحة هناك.