أبدى الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، "جوزيب بوريل"، رغبة بروكسل في تجديد اتفاقية الهجرة التي تم إبرامها مع تركيا عام 2016.
وأوضح "بوريل" في تصريح صحفي يوم أمس الاثنين أن "الاتفاق الذي تم توقيعه بين تركيا والاتحاد الأوروبي في آذار/ مارس 2016، لا زال سارياً وينبغي استمرار تنفيذه".
ورأى أنه بالرغم من الانتقادات الكثيرة التي تعرض لها الاتفاق إلا أنه "أعطى نتائج ملموسة، وأدى إلى تقليل خسائر الأرواح والحد من العبور غير النظامي للحدود، وحسّن من وضع اللاجئين في تركيا".
وأكد "بوريل" أن دعم تركيا هو "مصلحة مشتركة لتخفيف العبء عليها، ولمنع الهجرة غير النظامية وفقدان الأرواح"، مشيراً إلى أن دول الاتحاد ستناقش الاتفاق ومن ثم ستبحث مع أنقرة تجديده.
وأضاف: "السوريون في تركيا مازالوا بحاجة للمساعدة، وقادة الاتحاد الأوروبي سيبحثون العلاقات مع أنقرة وسينظروز في اتفاق الهجرة خلال الاجتماع المقرر عقده نهاية آذار/ مارس الجاري".
وكان الاتحاد الأوروبي أبرم في عام 2016 اتفاقية مع تركيا، تقضي بمنع الأخيرة عبور المهاجرين غير الشرعيين باتجاه اليونان، مقابل تقديم مساعدات مالية للاجئين السوريين المتواجدين على أراضيها، وتسريع محادثات انضمام أنقرة إلى الاتحاد.
ونصت أيضاً على تعهد تركيا باستعادة المهاجرين الذين سافروا بطريقة غير قانونية إلى الاتحاد الأوروبي، مقابل السماح المواطنين الأتراك بالسفر إلى دول الاتحاد دون تأشيرات دخول.
وتؤكد الحكومة التركية أن الاتحاد الأوروبي لم يف بوعده التي قدمها بخصوص إرسال مساعدات مالية للاجئين السوريين، وتطالبه بتقاسم أعباء انعكاسات الأوضاع في سوريا.
جدير بالذكر أن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" هدد العام الماضي بفتح الحدود أمام اللاجئين للعبور نحو أوروبا، بعد تقاعس الدول الغربية في تحمل مسؤوليتها عن وقف تقدم قوات النظام في إدلب.