نداء بوست- أخبار سورية- بروكسل
أكد الاتحاد الأوروبي التزامه بتوفير الأموال الضرورية لمواجهة الاحتياجات الإنسانية والصحية والتعليمية للنازحين واللاجئين السوريين.
وأشار الاتحاد إلى استعداده لضمان اهتمام دولي مستدام خلال مؤتمر “دعم مستقبل سورية والمنطقة”، الذي سيعقد في بروكسل، غداً الإثنين.
بدوره، كشف المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي بيتر ستانو، أن الاتحاد الأوروبي سيحشد جميع الأدوات المتاحة للتوصل إلى حل سياسي تفاوضي في سورية.
وأضاف ستانو أن اليوم الأول من المؤتمر مؤلف من ندوات حوارية تضم ممثلين عن الجهات الفاعلة في المجتمع المدني داخل سورية وخارجها، إضافة إلى بلدان الانتشار والدول المضيفة.
كما أشار إلى أن الاجتماع الوزاري سيلتئم في اليوم الثاني لمناقشة كل جوانب الملف السوري، سياسياً واقتصادياً وإنسانياً، حيث سيتم الاستماع إلى المبعوث الأممي غير بيدرسون.
بدورها، أعلنت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، عن نيتها زيارة معبر “باب الهوى” الواقع في محافظة إدلب والذي يقع على الحدود السورية التركية غداً الإثنين.
وتسعى المندوبة الأمريكية من خلال هذه الزيارة للاطلاع على مستجدات “المساعدات المنقذة للحياة”.
وأشارت غرينفيلد أن الوضع الإنساني الخطير الذي يواجهه ملايين السوريين يظل أولوية بالنسبة للولايات المتحدة.
وأكدت أن الزيارة ستكتسب أهمية عندما يتعيّن على مجلس الأمن تمديد التفويض الذي يسمح باستمرار تدفق المواد الغذائية المهمة والمياه النظيفة والتطعيمات والأدوية إلى شمال غربي سورية.
ولفتت غرينفيلد إلى أهمية بذل كل ما أمكن للحفاظ على تدفق المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سورية، مشيرة إلى أن المساعدات عبر الخطوط وحدها ليست كافية.
وقالت “أعتقد أن لدينا اتفاقاً يشير إلى أن المساعدات الإنسانية في سورية لا تزال مطلوبة، وحتى الدول التي قد تفكّر في تخفيف نهجها تجاه سورية أعتقد أنها أيضاً ستفهم أن استمرار المساعدات الإنسانية عبر الخطوط وعبر الحدود مهم للحفاظ على الدعم المقدم للشعب السوري”.
وذكرت في حديثها: “نعتقد أن نظام الأسد لم يكتسب الحق في تليين العلاقات، ولا يزال يحتجز الشعب كرهينة، ويواصل ارتكاب انتهاكات حقوق الإنسان ضد شعبه”.
وقالت غرينفيلد: “نظام الأسد لم يقدم ما يكسبه الحق في تطبيع علاقاته مع المجتمع الدولي، خاصة أنه لا يزال يأخذ شعبه رهائن ويواصل انتهاك حقوق الإنسان بحق السوريين”.
كما أشارت المندوبة الأمريكية إلى أن “روسيا طلبت من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، أن يقدم تقريراً بشأن آلية المساعدات العابرة للحدود إلى داخل سورية”.
وشددت على أن “الولايات المتحدة ساندت إبقاء هذه الآلية للمساعدات، وساندت أيضاً استمرار تقديم المساعدات العابرة للخطوط من داخل سورية”.
كذلك أضافت: “إنني على ثقة بوجود اتفاق بين أعضاء مجلس الأمن على الحاجة لاستمرار عمل آلية المساعدات العابرة للحدود إلى سورية”.
وأعلن مجلس الأمن الدولي في العاشر من كانون الثاني/ يناير، تمديد القرار 2585 تلقائياً لمدّة 6 أشهر دون تصويت، ما يعني استمرار تدفُّق المساعدات الإنسانية عَبْر الحدود إلى سورية من “باب الهوى” حتى 10 تموز/ يوليو القادم.
وأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، أن إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سورية يظل ضرورياً لمساعدة السوريين، وقال: “نحن بحاجة إلى نقل المساعدات عبر الحدود وخط الجبهة، هذه عناصر أساسية بالنسبة إلينا لنكون قادرين على تلبية الحاجات الإنسانية لجميع السوريين”.
كما أكد الأمين العامّ للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في تقرير قدمه في 14 كانون الأول/ ديسمبر الماضي لمجلس الأمن، أن إدخال المساعدات الإنسانية إلى سورية عَبْر الحدود، ما زال ضرورياً.
وقال غوتيريش: “في هذه المرحلة، لم تبلغ القوافل عَبْر خطوط الجبهة وحتى المنتشرة بشكل منتظم، مستوى المساعدة الذي حققته العملية العابرة للحدود عند معبر باب الهوى بين سورية وتركيا”.