نداء بوست- أخبار سورية- بروكسل
أكد القائم بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سورية، دان ستوينيسكو، عدم وجود بيئة مناسبة لعودة آمنة وكريمة للاجئين السوريين.
وقال ستوينيسكو في تصريح اليوم الخميس: إن الاتحاد الأوروبي يجري زيارات مستمرة إلى سورية في علاقات محدودة مع النظام، مشيراً إلى أن الزيارات تجري بدواعي العمل الإنساني.
وأضاف: على الجميع أن يعرف أنه لن يكون هناك تطبيع مع النظام ما لم تتم عملية سياسية شاملة.
وأشار إلى أن زيارته إلى حمص وحماة وحلب كانت بهدف الاطلاع على المشاريع التي تؤمن الخدمات الأساسية للشعب في سورية.
وأردف: نحن نتأكد بشكل دائم من وصول المساعدات إلى المحتاجين وعدم سرقتها من قبل النظام، مضيفاً أن الاتحاد الأوروبي من أكبر المانحين في مناطق شمال شرقي سورية وشمال غربها..
وحول سبب عدم زيارته إلى مناطق شمال غربي سورية، قال ستوينيسكو: إن ذلك بسبب الأوضاع الأمنية والقصف المتواصل الذي يجعل من الصعب أن تجري تلك الزيارات.
وفي الثامن من شهر آب/ أغسطس الماضي أجرى القائم بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سورية، دان ستوينيسكو، زيارة إلى مدن حلب وحمص وحماة، وذلك للمرة الأولى منذ بداية الثورة السورية عام 2011.
وقال ستوينيسكو في تغريدة على تويتر: “قمتُ اليوم بزيارة محطة مياه الخفسة في حلب، وهي جزءُ من شبكة مياه الشرب الأوسع في سورية، إذ تؤمّن المياه لـ 3.2 مليون نسمة”.
وأضاف: “يدعم الاتحاد الأوروبي، عبر إيكو، استثمار اللجنة الدولية للصليب الأحمر في البنية التحتية الضرورية للمياه، معتبراً أن “دعم استمرار الخدمة الأساسية أولوية إنسانية”.
وفي تعليقه على الزيارة، أكد ستوينيسكو، عدم وجود تغير في سياسة بروكسل “القوية” تجاه الملف السوري، وأن زيارته الأخيرة إلى مناطق سيطرة النظام ليست للتطبيع معه.
وقال ستوينيسكو: إن الاتحاد الأوروبي لن يرفع العقوبات المفروضة على النظام السوري، ولن يطبع علاقاته معه، ولن يشارك في عملية إعادة إعمار سورية، إلى أن يقوم نظام الأسد بعملية سياسية ذات مصداقية.
وأشار إلى أن الزيارة التي أجراها قبل أسابيع إلى حمص وحلب وحماة هي إنسانية وهدفها التعرف على الموقف على الأرض، معتبراً أن هذا الأمر طبيعي كون الاتحاد الأوروبي أكبر مانح لسورية في آخر 11 عاماً حيث أنفق 27 مليار دولار لمساعدة السوريين داخل وخارج بلادهم.
وحول حجم التنسيق مع النظام السوري خلال هذه الزيارة، قال ستوينيسكو: “لم يكن هناك أي تنسيق بين الاتحاد الأوروبي والنظام بشأن هذه الزيارة والتي كانت بمبادرة من الأمم المتحدة والمنسق الأممي المقيم الذي نسق الزيارة، والاتحاد انضم لها بهدف رؤية المشاريع التي نمولها”.
وشدد على أن هذه الزيارة لا تعني شرعنة النظام، وموقف الاتحاد الأوروبي السياسي لم يتغير، وإنما هي فرصة لمقابلة السوريين والتحدث معهم ومع المنظمات الإنسانية غير الحكومية بشكل مباشر.