أكد المفوض الأعلى للشؤون الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي "جوزيف بوريل" أن الانتخابات الرئاسية التي يعتزم النظام السوري تنظيمها العام الحالي لن تؤدي إلى تطبيع العلاقات معه.
وأوضح "بوريل" أن الانتخابات التي ينتظرها المجتمع الدولي في سوريا هي التي ستجري وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254 تحت إشراف ورعاية الأمم المتحدة، وتتسم بالحرية والنزاهة، وتحقق أعلى المعايير الدولية، ويُسمح لجميع السوريين المشاركة بها.
وأشار إلى النظام السوري "أخفق في الانخراط بصورة هادفة في المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة"، مضيفاً: "الانتخابات القادمة لن تسفر عن أي إجراءات من شأنها التطبيع المباشر معه، وعليه، دعونا أطرافاً أخرى في المجتمع الدولي والمنطقة، إلى تجنب الخوض في أي درجة من درجات إعادة العلاقات من هذا القبيل".
ودعا "بوريل" النظام إلى التغيير من تصرفاته، واتخاذ قرارات لإنهاء قمع الشعب السوري، والدخول في صورة هادفة في المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة، وتغيير أسلوب تفاعله مع بقية بلدان العالم، مؤكداً أن الاتحاد الأوروبي لن يشارك في إعادة إعمار سوريا، أو يرفع عقوباته، قبل تحقيق تلك الشروط.
ويعتزم النظام السوري تنظيم انتخابات رئاسية خلال الأشهر القليلة القادمة، إلا أنه لم يحدد حتى الآن الموعد النهائي لها، فيما ألمح سفيره في موسكو "رياض حداد" إلى إمكانية تأجيل هذه العملية، وربط بين إجرائها وبين انتشار فيروس "كورونا".
جدير بالذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي أعلنا في وقت سابق عدم الاعتراف بنتائج هذه الانتخابات، كونها تفتقد المصداقية وهدفها المطالبة بإعادة شرعية "بشار الأسد".