نداء بوست -أخبار سورية- إسطنبول
أجرى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، مباحثات مع بعثة الاتحاد الأوروبي للملف السوري، تناولت آخر مستجدات الأوضاع، والتطورات السياسية في الملف السوري.
وحضر الاجتماع، بحسب بيان صادر عن الائتلاف، كل من نائب رئيس الائتلاف الوطني للشؤون الخارجية عبد الأحد أسطيفو، وعضو الهيئة السياسية بدر جاموس، ومبعوث الاتحاد الأوروبي دان ستوينسكو ومديرة القسم السياسي في مكتب الاتحاد الأوروبي في لبنان آنا بورلون.
وتحدث أسطيفو عن مجزرة حي التضامن التي كشفتها صحيفة “الغارديان” البريطانية قبل أسابيع، وأكد على أنها ليست المجزرة الوحيدة التي قام بها النظام بحق المدنيين في سورية، مشيراً إلى أن “هناك عشرات الآلاف ممن قتلوا أو فقدوا أحبتهم بهذه الطرق الوحشية”.
أسطيفو شدد خلال اللقاء على أن النظام غير جدي في العملية السياسية، وحتى في الإفراج عن المعتقلين، وأن العفو الذي أصدره يأتي في سياق التغطية على جرائمه.
من جانبه، أكد جاموس على ضرورة إبقاء الملف السوري على طاولة المفاوضات تحت رعاية المجتمع الدولي، والدفع بكل الاتجاهات وكافة الوسائل لتحقيق الحل السياسي في سورية وفق القرارات الدولية وتحقيق تطلعات الشعب السوري.
مبعوث الاتحاد الأوروبي دان ستوينسكو، أشار خلال الاجتماع إلى دعم دول الاتحاد للقضية السورية، وإلى فقدان النظام السوري للمصداقية، كما انتقد طريقة الإفراج عن المعتقلين التي اعتبرها غير إنسانية.
وأكد ستوينسكو على أن الاتحاد الأوروبي سيسعى لحشد الجهود الدولية للضغط على روسيا لتمديد قرار إدخال المساعدات الإنسانية للمحتاجين في سورية عبر المعابر.
ويوم الثلاثاء الماضي، أجرى رئيس الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن مصطفى، ووزير الإدارة المحلية والخدمات محمد سعيد سليمان ووزير الصحة مرام الشيخ، مباحثات مع وفد أوروبي، ضم رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لسورية دان ستوينيسكو، ورئيسة القسم السياسي في البعثة آنا بورلاند، تناولت آخر مستجدات الملف السوري.
وتناول اللقاء المسار السياسي بشكل عام، وعدم التزام النظام بأي حل من الحلول السياسية، كما تم التطرق لجهود الحكومة المؤقتة والخدمات التي تقوم بها في الشمال السوري، والوضع الأمني والاقتصادي في المنطقة.
وأعرب ستوينيسكو عن سعادته باللقاء، مؤكداً على ضرورة التنسيق والتعاون في المستقبل مع الحكومة السورية المؤقتة، وفقاً لبيان صادر عن الحكومة المؤقتة.