"نداء بوست"-أخبار سورية-بيروت
رفض الائتلاف الوطني السوري دعوة بطريرك الموارنة في لبنان، بشارة الراعي إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم "قسراً" متهماً حزب الله اللبناني بالوقوف وراء تهجير السوريين.
وأصدر الائتلاف الوطني بياناً أمس السبت، جاء فيه أن "السوريين لا يحتاجون إلى مَن يذكرهم بأن سورية هي وطنهم، مؤكداً أن عودة اللاجئين والمهجرين السوريين إلى هذا الوطن مسؤولية وطنية وإنسانية ودولية".
وأشار البيان أنه: "نذكّر البطريرك الماروني أن أحد أهم أسباب تهجير السوريين ولجوئهم إلى دول الجوار، لاسيما لبنان، هو إرهاب ميليشيا حزب الله وانخراطها في سفك دماء السوريين تحت لافتات طائفية مقيتة".
وأضاف البيان أن "مَن يريد معالجة ملف اللاجئين في لبنان، فالأَوْلى أن يشير إلى الجناة المتسببين في التهجير، لا لوم الضحايا أو استغلال مآسيهم لغايات سياسية".
كما أكد أن "الأوضاع في سورية لا يمكن الحكم عليها بمقياس "معطل ومنحاز"، خاصة أن التقارير الدولية والشهادات المتراكمة تؤكد أن "الإعادة القسرية لأي سوري إلى مناطق يسيطر عليها النظام أو يتم استهدافها بالقصف من قِبل ميليشيات النظام وميليشيات النظام الإيراني وحزب الله الإرهابي والطائرات والمدافع الروسية كل يوم؛ هي جريمة حقيقية وخرق لحقوق اللاجئين وللقانون الدولي".
وقبل أيام طالب البطريرك الماروني في لبنان، بشارة الراعي، السوريين في لبنان، بـ"العودة إلى بلادهم ومتابعة تاريخهم وثقافتهم".
وقال خلال كلمة له في المجلس الاقتصادي الاجتماعي في وسط بيروت: "ما يُقلقنا بالإضافة إلى هجرة شعبنا، تزايُد عدد اللاجئين والنازحين الذين بلغوا نصف سكان لبنان".
كذلك أضاف: "عدا كون هذا التزايد ثقلاً اقتصادياً كبيراً، فإن هذا الواقع يُشكِّل عبئاً اقتصادياً ثقيلاً على لبنان وخطراً سياسياً وديمغرافياً وأمنياً وثقافياً".
وشدد البطريرك الراعي على أنه "يتعين على الجميع السعي لحل قضية اللاجئين الفلسطينيين وعودة النازحين السوريين لبلادهم".
وأردف بالقول: "عُودوا إلى بلادكم وتابعوا تاريخكم وثقافتكم، وإن لم تعودوا تكونوا، أنتم مَن تقيمون الحرب الثانية بهدم ثقافتكم وتاريخكم، ونطالب بذلك بكل محبة".
وفي وقت سابق، دعا الراعي، إلى إعادة اللاجئين السوريين الموجودين في لبنان إلى بلادهم، بشكل قسريّ، لعدم إمكانية عودتهم طوعاً.