ناقش الائتلاف الوطني السوري ملف التصعيد العسكري في منطقة شمال غربي سوريا، مع المبعوثة الأمريكية بالإنابة لشؤون سوريا "إيمي كترونا".
ونشر الائتلاف بياناً أكد فيه تلقي رئيسه "نصر الحريري" اتصالاً من "كترونا"، تم فيه بحث آخر المستجدات الميدانية والسياسية المتعلقة بسوريا.
وجاء في البيان أن "الحريري" ركّز على الأحداث الميدانية الأخيرة، و"الجرائم المرتكبة من قبل النظام وروسيا بحق المدنيين" والتي استهدفت العديد من القرى والبلدات شمالي سوريا.
وتطرق الطرفان إلى تطورات العملية السياسية، ونتائج اللجنة الدستورية السورية، كما بحثا "الأوضاع الإنسانية الصعبة" في سوريا.
وشدد "الحريري" خلال الاتصال على ضرورة تجديد قرار إدخال المساعدات الإنسانية من المعابر الخارجة عن سيطرة النظام، كما أكد على ضرورة الدفع بالعملية السياسية للتوصل إلى حل سياسي قائم على تطبيق كامل القرارات الدولية وفي مقدمتها بيان جنيف والقرارين 2118 و 2254.
وأوضح البيان أن "الحريري" و "كترونا"، بحثا الاستعداد لعقد مؤتمر بروكسل القادم لدعم الشعب السوري، مضيفاً أن رئيس الائتلاف عبّر عن تقديره للجهود التي تبذلها الولايات المتحدة الأمريكية لدعم "قضية الشعب السوري في تحقيق الحرية والكرامة والديمقراطية".
وكانت "كترونا" قد أكدت خلال اجتماعها الأول بالمعارضة السورية في شهر شباط/فبراير الماضي، على استمرارية العمل بقانون العقوبات الأمريكي "قيصر" المفروض على النظام السوري.
وجاء تأكيد المبعوثة خلال لقائها مع رئيس هيئة التفاوض السورية "أنس العبدة"، ورئيس وفد المعارضة السورية في اللجنة الدستورية "هادي البحرة".
وأفاد "أنس العبدة" في تصريح خاص لـ "نداء بوست" حينها بأن "كترونا" أكدت خلال الاجتماع على بقاء السياسة الأمريكية حيال سوريا كما هي، دون حصول أن تغييرات، كما شددت لوفد المعارضة على استمرارية قانون "قيصر"، كونه يحظى بدعم الحزبين الديمقراطي والجمهوري في واشنطن.