نداء بوست-أخبار سورية-إسطنبول
استنكرَ الأمين العام للائتلاف الوطني السوري “هيثم رحمة”، بما وصفه السقوط الأخلاقي والمبدئي المدوي “لحركة حماس” بعد لقاء قيادي في الحركة برأس النظام السوري، بعد انقطاع لأكثر من عقد من الزمن.
وقال رحمة: “ما فعلته حماس هو خيانة للأمتين العربية والإسلامية وتخلٍ عن المبادئ الإنسانية واستخفاف بدماء الشعب السوري والفلسطيني التي سفكها مجرمي الحرب ”
وأضاف: “كما أن نظام الأسد لا يمثل الشعب السوري، فإن حركة حماس لا تمثل موقف الشعب الفلسطيني الشقيق، الذي لم يدخر مناسبة إلا وأثبت أصالته وحرصه وتضامنه مع الشعب السوري المنادي “بالحرية”، مضيفاً أن هذا الموقف المخزي لن يؤثر على العلاقة الودية العميقة بين الشعبين السوري والفلسطيني.
وأوضح الأمين العام أن “هذه الخطوة من حركة حماس تمثل الأوامر الإيرانية، لا موقف الفلسطينيين. وهذا التطبيع لا يمكن تبريره بأي شكل لأنه ينسف المبادئ التي لا يجب المساس بها”، مشيراً أن حركة حماس باتت دمية يتحكم بها النظام السوري.
ورأى “رحمة” أن اللقاء مع بشار الأسد “لن يزيد حماس إلا عاراً تاريخياً لن ينفكّ عنها، لوقوفها في صفّ من قتل وهجر واعتقل أكثر من نصف الشعب السوري لأنه طالب بالحرية، فضلاً عن أنه قتل واعتقل الآلاف من الفلسطينيين الموجودين في سورية حسب توثيق شبكات حقوقية”
وأشار رحمة إلى أن الحق لا يتجزأ، ولا يمكن التطبيع مع مجرم حرب قاتل بذريعة “مصلحة” موهومة، وأكد أن القضية الفلسطينية هي قضية الأمتين العربية والإسلامية، وأن هذه الخيانة من حماس تنافي نضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وكان قال نائب قائد حركة حماس في غزة “خليل الحية” بعد لقائه ببشار الأسد: إن صفحة الماضي قد طويت واعتبر ما حدث سابقاً أخطاء فردية، وعبر “الحية” عن دفئ اللقاء الذي جمعه مع بشار الأسد، الذي صمم على تقديم كل الدعم للشعب الفلسطيني ومقاومته، حسب زعم الحية، واعتبر اللقاء يوماً مجيد.
وأضاف الحية أن اللقاء دليل على أن روح المقاومة في الأمة تتجدد ومن هنا نقول للاحتلال أن لقاءنا هو رد على مشاريعه، وأكد دعم حركته لوحدة سورية وأراضيها ضد أي عدوان يستهدفها، مؤكداً أنه اتفق مع بشار الأسد لطي صفحة الماضي.
وشددَ على إجماع قيادة حركة حماس على عودة العلاقات وبصواب لهذا المسار وتجاوز الماضي، وأن القضية الفلسطينية اليوم بحاجة لداعم عربي أصيل وسط تغلغل اتفاقيات التطبيع في المنطقة، مشيراً إلى إكمال ترتيبات لعودة الحركة إلى دمشق، حسب تعبيره.